تعتبر القهوة العربية هي أصل الضيافة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، تقدم في أكواب صغيرة مستديرة مع التمر أو الحلوى كرمز للكرم، تلك القهوة التي لها تقاليدها المميزة والأواني الخاصة بها. وأشهر تلك الأواني هي الدلة، وأحياناً يتم استيراد دلال باهظة الثمن طمعاً في السمعة الحسنة، وتوجد عدة أنواع منها: الحساوية والعمانية والرسلانية والقرشية والبغدادية وهي الأغلى والأدق صنعاً من العراق، كما اختارتها الدولة على فئات الدرهم الإماراتي المعدنية. وكشفت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة عن أقدم حبة قهوة في العالم، قد يغير الكثير من المفاهيم حول تاريخ القهوة بالعالم، وذلك خلال عملية تنقيب في أحد مناطق شمل بالإمارة، داخل جرة فخار، ويعود عمرها وفقا للدراسات البريطانية التي أجريت عليها إلى القرن الثاني عشر الميلادي. وقد وفرت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، البيئة الملائمة والآمنة لأقدم حبة والتي تعد الأقدم بالعالم، تمهيداً لعرضها على الزوار والجمهور قريباً ضمن معروضات متحف رأس الخيمة. ويعتبر متحف القهوة الواقع في حي الفهيدي التاريخي في منطقة بر دبي، أحد أشهر المتاحف في دبي وهو بمثابة سفارة دولية لعشاق الكافيين من مختلف أنحاء العالم.. حيث يقدم المتحف طرق حميص وتحضير هذا المشروب من اكتشافه للمرة الأولى في إثيوبيا، مع التركيز على ممارسات وعادات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عرض أدوات القهوة المستخدمة في تجهيز المشروب وهي تنتمي لـ 40 دولة أخرى من حقب زمنية أخرى. وخلال جولتنا في معرض "عالم القهوة" ، تجذبك رائحة القهوة العربية إلى جناح "متحف القهوة"، حيث أكد خالد الملا الرئيس التنفيذي لمتحف القهوة بدبي ، على أهمية القهوة العربية تحديداً في دولة الإمارات ، مشيرا إلى أن القهوة في العرف الخليجي ليست ارتواء فحسب بل فن وذوق في التجهيز والصب والتناول كما أنها رمز للألفة والسلام. وقال "الملا" في تصريح لـ "وام"، على هامش مشاركته في معرض عالم القهوة والذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي لمدة ثلاثة أيام، إن متحف القهوة يحتوي على صور ومقتطفات قديمة لشيوخ دولة الإمارات وهم يتناولون القهوة قديماً في المجالس، حيث ارتبطت الدلة بالمجالس العربية، مؤكداً على الدلالة المهمة للإرث الثقافي المرتبط بالعادات والتقاليد المرتبطة بكرم الضيافة في الإمارات. ويستعرض متحف القهوة في حي الفهيدي التاريخي، الواقع في الجزء الشرقيّ من خور دبي، تاريخ القهوة منذ بداية اكتشافها، ويضم المتحف ما يزيد على 400 قطعة نادرة متعلقة بتاريخ هذه الصناعة، ويعود تاريخ أقدمها إلى 600 عام. ويهدف المتحف إلى تعريف الزوار والسياح بمكانة القهوة وأهميتها باعتبارها جزءاً من الثقافة المحلية، وتعبيراً أصيلاً عن حسن الاستقبال، وأبرز وجوه الضيافة العربية، كما يمكن للزوار مشاهدة أفلام عن القهوة وطرق التحميص والتخمير، والتعرف على تاريخ هذا المشروب الشعبي. وتحظي القهوة العربية، بأهمية كبيرة في الدولة، ودلالة قوية على كرم الضيافة وآداب تقديم القهوة والالتزام بها من أجل الاحترام وتقديمها للضيف أولا أو للأكبر سناً، مؤكداً أن القهوة العربية مسجلة عام 2015 على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو العالمية. وتتكون الدلة من عدة أجزاء وهي: الغطاء وقبضة اليد "العروة"، والميذنة والخد والخصر ويزينها من الأعلى باتجاه الفوهة البرقع والمصب أو الملسن وصولاً إلى التاج او القرط في القمة. وتعدُّ دبي أول مدينة خارج الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تستضيف معرض "عالم القهوة" هذا الحدث الرائد؛ خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، تأكيداً لدورها كمركز رئيسي لتجارة القهوة في المنطقة. ويشكِّل المعرض محطّةً مهمة تجمع تحت سقف واحد أبرز خبراء وروَّاد القطاع لبحث الآفاق المستقبلية لتجارة القهوة وسبل تسريع نموِّها في المنطقة، من خلال تيسير فرصة اللقاء والنقاش لجميع العاملين في مجال القهوة من مزارعين، وتجار، ومُصنِّعين، وموزٍّعين، وشركات صغيرة ومتوسطة، وأصحاب المقاهي، والمحامص، والفنادق، ومحبِّي ومتذوِّقي القهوة، والباريستا، من جميع أنحاء العالم. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :