حقق الجيش السوري تقدمًا ميدانيًا أمس الاحد بسيطرته على آخر معقل استراتيجي للفصائل الاسلامية والمقاتلة في محافظة اللاذقية في غرب البلاد وذلك قبل ايام من محادثات سلام مرتقبة يعرقلها حتى الآن خلاف على ممثلي المعارضة. وبعد أيام على معارك عنيفة في ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي، حقق الجيش السوري تقدمًا سيطر خلاله على عدد من القرى والبلدات في جبلي التركمان والاكراد ليحكم سيطرته أمس على بلدة ربيعة، آخر معقل استراتيجي للفصائل الاسلامية والمقاتلة في المنطقة، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري ان وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات مركزة اتسمت بالدقة والسرعة مستخدمة تكتيكات تتناسب مع المنطقة الجبلية والحرجية وأحكمت خلالها السيطرة على قرية الروضة وبلدة ربيعة. وتقع ربيعة في جبل الاكراد وكانت تتواجد فيها فصائل اسلامية ومقاتلة اهمها الفرقة الساحلية الثانية المؤلفة أساسًا من مقاتلين تركمان والحزب الاسلامي التركستاني وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا). وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن خلال الـ48 ساعة الماضية، حاصرت قوات النظام بلدة ربيعة من ثلاث جهات الجنوبية والغربية والشمالية، بعدما سيطرت على 20 قرية. وسيطرت قوات النظام ايضا بدعم من مسلحين موالين لها على قريتي دروشان والروضة بعد تمكنها من بلدة ربيعة وقرية طورورس القريبة منها في جبل التركمان، وفق المرصد. وبحسب عبدالرحمن فإن مستشارين روس يشرفون على العمليات في ريف اللاذقية، حيث يهدفون بصورة خاصة الى ضمان أمن قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها القوات الروسية مقرًا لها. وغالبًا ما استهدفت الفصائل المقاتلة مدينة اللاذقية بالقذائف من تلك المنطقة. وتترافق عمليات الجيش السوري في اللاذقية مع غارات مكثفة للطيران الحربي الروسي الذي قام بدور اساسي في معركة ربيعة، وفق المرصد. وأوضح عبدالرحمن انه بالسيطرة على ربيعة، تضيق القوات الحكومية الخناق على طرق إمداد مقاتلي الفصائل عبر الحدود التركية شمالاً. وتبعد ربيعة 13 كيلومترًا عن الحدود التركية، وفق سانا. وفي شرق البلاد، ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين في غارات جوية، يرجح أنها روسية، الى 63 شخصًا، بينهم تسعة اطفال، في استهداف بلدة خشام في ريف دير الزور الشرقي، بحسب المرصد السوري. ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ اكثر من عام على كامل محافظة دير الزور باستثناء أجزاء من المدينة والمطار العسكري الملاصق لها. المصدر: بيروت - وكالات
مشاركة :