الجلوس لفترات طويلة يضر بصحتك... كيف تتجنب الأضرار؟

  • 1/13/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يسمع الكثير من الأشخاص عن مخاطر الجلوس طوال اليوم، ولكن في معظم الوظائف لا يوجد الكثير مما يمكننا فعله حيال ذلك. ولكن كشفت دراسة جديدة بحثت في تأثيرات الجلوس لفترات طويلة، عن حلول تمكنا من تبديد التأثيرات السلبية للجلوس المطول، وفقاً لشبكة «سي إن إن». أفادت الدراسة التي نُشرت أمس (الخميس) في مجلة الكلية الأميركية للطب الرياضي، بأن خمس دقائق من المشي الخفيف كل نصف ساعة يمكن أن تساعد في تخفيف بعض المخاطر المتزايدة التي تأتي مع الجلوس لفترات طويلة من اليوم. قال كيث دياز، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد للطب السلوكي في المركز الطبي بجامعة كولومبيا، إن المجتمع العلمي يعرف منذ عقود أن الجلوس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان. ولكن حتى الآن، لم تكن هناك إرشادات واضحة حول المدة التي يمكنك الجلوس فيها وعدد المرات التي يجب أن تتحرك فيها. وأوضح دياز: «لقد عرفنا منذ نحو عقد تقريباً أن الجلوس يزيد من خطر إصابتك بمعظم الأمراض المزمنة ويزيد من خطر الوفاة المبكرة... تماماً مثل كمية الفاكهة والخضراوات التي يجب أن يأكلوها ومقدار التمارين التي يجب أن يمارسوها، نحتاج إلى إعطاء الأشخاص إرشادات محددة حول كيفية مكافحة أضرار الجلوس». قال دياز إن المشي يمكن أن يكون خفيفاً مثل 1.9 ميل في الساعة، وهو أبطأ من معظم الناس الذين يمشون بشكل طبيعي. الهدف هو مجرد تفريق الجلوس ببعض الحركة. تم قياس العديد من المؤشرات الصحية لمجموعات مختلفة من فترات الجلوس والمشي لهذه الدراسة. قال ماثيو بومان، مدير كلية الحلول الصحية في جامعة ولاية أريزونا، إنه رغم أن حجم العينة كان صغيراً، فإن الدراسة كانت صارمة مع منهجية قوية. لم يشارك بومان في الدراسة، ولا يعرف العلماء حتى الآن سبب كون الجلوس سيئاً للغاية، لكن النظرية العملية هي أن العضلات مهمة في تنظيم أشياء مثل السكر في الدم ومستويات الكوليسترول. وقال دياز إنه عندما تجلس لفترة طويلة، فإن عضلاتك لا تتاح لها فرصة الانقباض والعمل على النحو الأمثل. هل خمس دقائق كل نصف ساعة لا تزال تبدو كأنها حل واعد؟ حتى أن القليل من «الحركة الخفيفة» مثل المشي دقيقة واحدة كل ساعة أظهر أنه يخفض ضغط الدم لدى المشاركين في الدراسة «بمقدار كبير»، كما قال دياز. وأشار بومان إلى أن جميع المشاركين في الدراسة كانوا عموماً بالغين أصحاء، ما يعني أن أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة قد يرون فائدة أكبر.

مشاركة :