قال أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية: إن 31,000 طن من الحديد تم استخدامها في القرية خلال دورتها العشرين، إضافة إلى 12,500 طن من الإسمنت. أضاف ابن عيسى في تصريح لالخليج أن بناء القرية استغرق ما يقارب 4 شهور بمعدات وآلات مستخدمة وصلت إلى 120 معدة، موضحاً أن أجنحة القرية في دورتها العشرين شهدت استهلاكاً كبيراً لأطنان من الحديد والإسمنت لتلائم التغيير الذي طرأ على عدد من الأجنحة كل وفق مساحته، لاسيما أن عدداً من الأجنحة شهدت توسعاً في مساحتها داخل القرية. ونوه بزيادة مساحات بعض الأجنحة للإمارات ومصر وإيطاليا والكويت، والتي ازدادت بشكل كبير نتيجة للطلب المتزايد على منتجات هذه الدول ولإعطاء الفرصة لاستضافة عدد أكبر من المحلات فيها لضمان تجربة تسوق فريدة لضيوف القرية. استهلاك الحديد وفق التصميم وعن أبرز الأجنحة التي استخدمت فيها كمية حديد كبيرة وهل استحوذت بوابة العالم على النصيب الأكبر منها، قال ابن عيسى إن كميّات الحديد المستخدمة في كل جناح من أجنحة القرية العالمية تختلف تبعاً لتصميمها ومخططاتها، وبالطبع يمكن رسم فكرة عن كمية الحديد المستخدمة في الأجنحة عن طريق مساحتها ليكون جناح الهند الأكبر في موقع القرية أحد أكثر الأجنحة التي تم استخدام الحديد في إنشائها، حيث تكون مساحته الإجمالية 11,000 قدم مربعة ويضم أكثر من 340 منفذ بيع، إضافة إلى الواجهة الضخمة التي تمثل قصر ميسور الشهير في الهند. كما تعد بوابة العالم أكبر بوابة في تاريخ القرية العالمية مع 40 شباكاً و40 منفذاً للدخول، ما يجعلها أيضاً أكبر بوابة لوجهة ترفيهية في الشرق الأوسط، وهو ما تطلب استخدام الكثير من مواد البناء التي تشمل الحديد والإسمنت وغيرهما لإتمامها طبقاً لأعلى المعايير الدولية. مقاييس البناء وذكر ابن عيسى أن كلفة المواد المستخدمة في إنشاء أجنحة القرية العالمية اعتمدت على عدّة مقاييس بناء على تصميم المعمار والإضاءة والحجم وما يتطلبه من مواد بناء. وبشكل عام تراوحت معدلات البناء في القرية ما بين 700 و 1,200 درهم للمتر المربع واستغرق بناء القرية العالمية مدّة متوسطها أربعة شهور لإنشاء أجنحتها ومرافقها وبنيتها التحتية، مشيراً إلى أن أعمال إنشاء الأجنحة تمت من قبل مقاولين معتمدين عن طريق الشركات المنظمة للأجنحة تحت إشراف بلدية دبي وفريق عمل القرية العالمية وطبقاً لأعلى المعايير الدولية. كميات مختلفة وأضاف الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أن مختلف الأجنحة تطلبت كمية حديد مختلفة طبقاً لتصميمها ومحتواها. على سبيل المثال، بني جناح مصر ليمثّل قلعة صلاح الدين الشهيرة وتتكون قبابها من نوع معين من الحديد الذي يعطي طابعاً جمالياً يمثّل صورة مصغرة عن القلعة. كما يحتوي الجناح على متحف يضم آثاراً فرعونية قديمة يأخذ الضيوف في رحلة عبر الزمن يتعرفوا فيها إلى الحضارة الفرعونية القديمة. كما يضم الجناح قسماً للحرف اليدوية، والتي تضم النقش على النحاس والكتابة على ورق البردي والرسم بالرمال، إضافة إلى المسرح الذي يقدّم أجمل العروض الثقافية المصرية. ويدخل الحديد بمختلف أنواعه في مواد البناء اللازمة لإنشاء هذه الأمور وهو ما يطبق في جميع أجنحة القرية العالمية. إبقاء المنشآت وفق معايير وأكد أنه توجد عدّة عناصر تحدد المدّة التي يتم إبقاء المنشآت فيها. ويأتي على رأس القائمة تصاريح الدوائر الحكومية المختلفة مثل بلدية دبي، حيث يجب أن تكون المنشأة مطابقة وخاضعة لشروط وأحكام هذه الدوائر ليتم دراسة إبقائها. المنشآت والأجنحةداخل القرية قال أحمد حسين إن إبقاء المنشآت يعتمد على تغير موقع الأجنحة في كل موسم مع تغير المخطط الرئيسي للقرية العالمية، حيث يتم أيضاً طرح مناقصات لمختلف المستثمرين لتحديد الجهات المنظمة لمختلف الأجنحة. فإذا ما نالت نفس الجهة فرصة تنظيم نفس الجناح بناء على أطروحتها وكان الموقع المختار للجناح هو نفسه، مع توافق الشروط والأحكام الخاصة بمختلف الدوائر الحكومية، يمكن حينها الإبقاء على المنشأة في حال الرغبة في ذلك مع شرط تغيير الواجهة فقط لتعكس معلماً جديداً. وذكر أنه يشترط في كل موسم من مواسم القرية العالمية أن يتم إنشاء واجهة جديدة للأجنحة تعكس معلماً مختلفاً من معالم الدول لضمان التجدد في كل موسم. وتتألق جميع الأجنحة التي تم استضافتها في الموسم العشرين بواجهات مميزة تعكس معالم ثقافية ورئيسية من مختلف البلاد. على سبيل المثال، يتألق جناح الصين ليعكس صورة مصغرة عن المباني الصينية التراثية، وجناح سوريا بتمثيل المعالم السورية المميزة مثل النواعير وبرج سيف صلاح الدين الشهير، ويعكس جناح روسيا كتدرائية القديس باسيل وغيرها الكثير من معالم وثقافات العالم التي تتميّز بها واجهات أجنحة القرية العالمية. وأضاف أنه تم تغيير مساحات الأجنحة في القرية العالمية مع المخطط الرئيسي الجديد لها في هذا الموسم لتتم زيادة مساحاتها بشكل عام. فعلى سبيل المثال تمت زيادة مساحة جناح الإمارات ومصر وإيطاليا والكويت بشكل كبير نتيجة للطلب المتزايد على منتجات هذه الدول ولإعطاء الفرصة لاستضافة عدد أكبر من المحلات فيهم لضمان تجربة تسوق فريدة لضيوف القرية العالمية.