يتم اعتماد طرق علاج حصوات الكلى تبعاً للأعراض التي يُعاني منها المريض، بالإضافة الى حجم الحَصاة وموقعها، ففي حالة إذا كان حجم الحصى صغيراً فإنه يمكن أن يُقرِّر الطبيب الانتظار بعضَ الوقت، وذلك حتَّى يرى ما إذا كانت الحَصاة يُمكن أن تخرج من تلقاء نفسها، وفي هذه الحالة يؤكد الطبيبُ على المريض بشرب كمِّية كبيرة من السوائل تصل إلى ثلاثة لترات في اليوم للمساعدة على غسل الكليتين، مع اعطائه أدوية من أجل تخفيف الألم، وهذا ما يُعرف باسم "المُعالَجَة التَّوَقُّعِيَّة". وإذا لم تكن الأعراضُ شديدة، يُمكن أن يصف الطبيب أدوية تعمل على تغيير التركيب الكيميائي للبول، بما يساعد على ذوبان الحَصَى، إلا أن هذا العلاج يستغرق وقتاً طويلاً، وهو ليس خياراً مناسباً في الحالات التي يعاني فيها المريضُ من آلام شديدة أو من صعوبة كبيرة في التَبوُّل. من الطرق الأخرى لعلاج الحصى إذا استمرَّ الألمُ، ولم يتمكَّن المريض من إخراج الحَصى، فيمكن أن يتمَّ تفتيتُ الحَصَى عبر جهاز بالموجات الصوتية الصادمة من خارج الجسم، وفي هذا الإجراء على المريض أن يستلقي في حوض مملوء بالماء أو على السرير، بعد ذلك يقوم جهازٌ خاص بتوجيه الموجات إلى الحَصى، فتَتفتَّت ويصبح خروجُ أجزائها مع البول أمرا أسهل، ويمكن أن يحتاج الأمرُ إلى تكرار عملية تفتيت الحَصَى بالموجات الصادمة من خارج الجسم، وفي هذه الحالة فإن المريض لا يحتاج للإقامة في المستشفى. عند اللجوء إلى طريقة العلاج التوقُّعي، أو إلى تفتيت الحَصيَات بالأمواج، يجب على المريض أن ينتبه من نزول الحصى خلال التبول، وعليه أن يُعطي الحصى التي يجدها إلى الطبيب حتَّى يتمكَّن من دراسة تركيبها، بعد معرفة تركيب الحَصَى، يُصبح الطبيبُ قادراً على إعطاء المريض بعضَ النصائح الغذائية لمساعدته على وقاية نفسه من تَشَكُّل الحَصَيَات الكلوية مرَّةً ثانية، هناك حَصَيَات قاسية جداً لا تتأثَّر بالموجات الصادمة؛ فإذا لم يكن العلاجُ بالموجات الصادمة مُجدياً، يُمكن القيام ببعض الإجراءات لاستخراج الحَصَيَات، ويقوم الطبيبُ بإدخال المنظار إلى الحالب عبر الإحليل والمثانة، ثمَّ يستخرج الحَصاة عند الوصول إليها. وهذا ما يُسمّى "استخراج الحَصاة بتنظير الإحليل"، ولا حاجة إلى إقامة المريض في المستشفى عند استخدام هذه الطريقة، لأنَّ المريضَ سيتمكَّن من الذهاب إلى المنزل في اليوم نفسه. وقد تكون الحَصاةُ كبيرة جداً في بعض الأحيان، ولا يُمكن استئصالها؛ لذلك، يَجري تفتيتُها إلى قطع صغيرة باستخدام أداة ميكانيكية يحملها المنظار نفسه أو بواسطة أشعَّة ليزريَّة تُدخل عبر المنظار من خلال الإحليل والمثانة حتَّى تصبح الحَصاة في الحالب، إذا كان استخراجُ الحصاة عبر المنظار الحالب غيرَ ممكن، فمن الممكن أن يتمَّ استخراجُ الحَصاة عن طريق فَتح الكلية نفسها جِراحياً عبر الخاصرة، ويكون المريضُ في حاجة إلى الإقامة بعض الوقت في المستشفى عند استخدام هذه الطريقة. علاج حصى الكلى ليس بالأمر الصعب إن تم اكتشافها وعلاجها قبل أن يكبر حجمها، لأنه بعد أن يزيد حجم الحصى يصعب نزولها مع البول، نوصي بالحرص على شرب كميات كافية من السوائل، يجب محاولة شرب كميات كافية من الماء، ما يقارب ال 8 - 10 كؤوس يومياً، وذلك بهدف المحافظة على صفاء سائل البول، و محاولة جعل الزيادة في كميات الشرب تتم ببطء وبشكل تدريجي، ربما عن طريق اضافة كاس واحدة من الماء كل يوم حتى الوصول إلى الهدف، وهو 8 - 10 كؤوس يوميا، بالإضافة إلى تغيير النظام الغذائي بالتشاور مع الطبيب المعالج أو أخصائي التغذية. * قسم التمريض – عيادة الجراحة
مشاركة :