أشارت دراسة حديثة إلى إمكانية التغلب على حصى الكلى المؤلمة بتناول الحمضيات الطبيعية. وأظهرت الدراسة أن حامض هيدروكسي السيترات (مشتق من حامض الستريك) والذي يرمز له ب(HCA) – قادر على كبح نمو حصى الكلى - وحتى تذويب البلورات. ويمثل هذا الاكتشاف التقدم الأول في علاج حصى الكلى في أكثر من ثلاثة عقود. حصى الكلى الصغيرة عبارة عن رواسب معدنية صلبة تتراكم داخل نسيج الكلى مما يؤثر على حوالي 12 في المئة من الرجال وسبعة في المئة من النساء. وهي تتألف في الغالب من بلورات أكسالات الكالسيوم وتكون أكثر انتشارا عند المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو السمنة. ووجد الباحثون أن حامض هيدروكسي السيترات فعال في إبطاء عملية تراكم أكسالات الكالسيوم في ظل ظروف معينة. ويوجد حامض هيدروكسي السيترات في صورته الطبيعية في فاكهة غاركينيا كابموغيا المستخدمة بصورة واسعة في جنوب شرق آسيا. وكانت نتائج الدراسة التي تمت على أشخاص تناولوا مكملات هيدروكسي السيترات على مدى فترة ثلاثة أيام واعدة جداً. ولم يحدث تطور في علاج حصى الكلى الوقائي في السنوات الثلاثين الماضية. وينصح الأطباء مرضى حصى الكلى شرب الكثير من الماء وتجنب الأغذية الغنية بالأكسالات، مثل اللوز وغيره. وفي الغالب يصفون لهم مكملات سترات البوتاسيوم، الذي يمكن أن يبطئ نمو البلورات - ولكن بعض الناس لا يحتمل الآثار الجانبية لسترات البوتاسيوم. وقال الدكتور جيفري رايمر من جامعة هيوستن ومعد الدراسة من جامعة هيوستن يظهر حامض هيدروكسي السيترات كعلاج محتمل لمنع تكون حصى الكلى - قد يكون من المفضل تناول حامض هيدروكسي السيترات كبديل عن سترات البوتاسيوم. وأظهرت الصور تقلص الحصى بالفعل عند تعرضها لتركيزات معينة من حامض هيدروكسي السيترات. ويأمل الباحثون في تطوير علاج فعال لحصى الكلى وإجراء المزيد من التجارب.
مشاركة :