من أجل إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي وإبقاء امدادات الطاقة متوفرة في ألمانيا، افتتح المستشار شولتس محطة استيراد وتحويل الغاز المسال على بحر البلطيق. وستزود هذه المحطة ما نسبته خمسة بالمئة من احتياجات ألمانيا من الغاز. هذه هي المحطة الثانية للغاز الطبيعي المسال التي تفتتح في ألمانيا بعد افتتاح المحطة الأولى في فيلهلمسهافن. افتتح المستشار الألماني أولاف شولتس السبت (14 يناير/ كانون الثاني 2023) محطة استيراد وتحويل للغاز الطبيعي المسال في ميناء لوبمين على بحر البلطيق، بهدف تعويض توقف شحنات الغاز الروسي لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وقال المستشار "لقد حرصنا أيضًا على أن تظل إمدادات الطاقة في ألمانيا آمنة في الأوقات الصعبة"، فيما تعاني البلاد بشكل كبير من تأثير أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا. مرتديًا سترة أمان صفراء، سلّم شولتس الشركة الألمانية " دويتشه ريغاز Deutsche ReGas " رخصة تشغيل المحطة وفتح رمزياً صمام غاز أمام الصحافة إلى جانب مسؤولين من المنطقة الواقعة في شمال ألمانيا. سيتم استخدام المحطة لاستقبال وتحويل الغاز الذي يتم تسليمه عن طريق السفن في صورة سائلة. ومن المفترض أن تكون قادرة على "تغطية حوالي 5% من الطلب" في البلاد، وفق مجموعة "توتال إنرجيز" الفرنسية التي بنت المحطة بالشراكة مع "دويتشه ريغاز". وهذه هي المحطة الثانية للغاز الطبيعي المسال التي تفتتح في ألمانيا بعد افتتاح المحطة الأولى في فيلهلمسهافن على بحر الشمال في منتصف كانون الأول/ديسمبر. وتوقفت شحنات الغاز من روسيا عبر خط أنابيب نورد ستريم تدريجياً منذ بدء غزو أوكرانيا، ما حرم الأوروبيين من احتياطيات الغاز التي كانت ألمانيا تعتمد عليها بشكل كبير. لكن المستشار طمأن الألمان بأن "الأسعار تتراجع في أوروبا" بعد الارتفاع في الأشهر الأخيرة، وأكد أن ذلك تم "بفضل القرارات التي اتخذناها وأعددنا لها في وقت مبكر جدا، حتى قبل الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا". وستزود "توتال إنرجيز" المحطة أيضًا وبالتالي ستصبح "أحد موردي الغاز الطبيعي المسال الرئيسيين في ألمانيا"، وفق ما جاء في بيان لها. وسيتم إنشاء أربع محطات عائمة أخرى لاستيراد الغاز المسال هذا العام في ألمانيا. على عكس بلدان أوروبية أخرى، لم يكن لدى ألمانيا محطات للغاز المسال على أراضيها لأنها فضّلت استيراده بثمن أرخص عبر خطوط أنابيب من روسيا التي كانت تعتمد عليها في 55% من وارداتها من الغاز. لكن الوضع تغيّر جراء الحرب في أوكرانيا وانتهاء عمليات التسليم من شركة غازبروم. وقفزت مذاك واردات الغاز المسال إلى ألمانيا عبر الموانئ البلجيكية والهولندية والفرنسية. ستوفر المحطات الجديدة في ألمانيا والتي ينتظر أن تخفّض تكاليف النقل الباهظة، ثلث احتياجات البلاد من الغاز، ما يبعد في الوقت الحالي شبح النقص الهائل في الغاز التي كانت برلين تخشاه قبل بضعة أشهر. ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)
مشاركة :