أبلغت مجموعة من أكثر من 120 مشرعا أمريكيا إدارة الطيران الاتحادية بأن تعطل نظام الكمبيوتر لديها الأربعاء، الذي تسبب في تأخير 11 ألف رحلة جوية "أمر غير مقبول على الإطلاق"، وبحسب "الفرنسية"، طالبت المجموعة الإدارة بشرح خطتها لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا. وقال سام جريفز، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب وريك لارسن، الديمقراطي البارز في اللجنة في رسالة من اللجنة وأعضاء آخرين بمجلس النواب إلى بيت بوتيجيج وزير النقل: إن اللجنة تعتزم "إجراء إشراف قوي على خطة وزارة النقل لمنع حدوث هذا العطل مرة أخرى". ويريد المشرعون الحصول على تفاصيل عن الخطأ الذي حدث في قاعدة بيانات الإشعار الجوي، الذي أدى إلى أول توقف على مستوى البلاد للرحلات المغادرة منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ويريدون من وزير النقل أن يقدم "تكلفة تقديرية للخسائر التي منيت بها شركات الطيران التجارية والركاب بسبب التأخير الناجم عن تعطل نظام الكمبيوتر" على الرغم من أن بوتيجيج قال إن الحكومة لن تعوض الركاب عن التأخير. ويريد أعضاء مجلس النواب إحاطة وإجابات مفصلة عن أسئلة منها ما يتعلق بأسباب تعطل نظام الكمبيوتر ورد فعل إدارة الطيران الاتحادية على المشكلة. ولم يصدر أي تعليق بعد من مكتب وزير النقل أو إدارة الطيران الاتحادية. وقالت الإدارة الخميس إن تحليلها الأولي أظهر أن تعطل نظام الكمبيوتر نتج عن خطأ إجرائي يتعلق بملف بيانات تالف. وكان عطل تقني أجبر هيئة الطيران المدني الأمريكي على تعليق كل الرحلات الداخلية المغادرة من الولايات المتحدة مؤقتا صباح الأربعاء، فيما استبعد البيت الأبيض فرضية وقوع هجوم إلكتروني في هذه المرحلة. وبدأ العطل ليل الثلاثاء الأربعاء. وأشارت الهيئة إلى "مواصلة التحقيق في سبب المشكلة الأساسية". ولدى سؤاله عن الموضوع، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه تحدث مع بيت بوتيجيج، وزير النقل، لكنه لا يعرف سبب العطل حاليا. وقال بايدن قبل رفع التعليق "ما زال في إمكان الطائرات الهبوط بسلام، لكن لا يمكنها الإقلاع في الوقت الحالي". من جهتها، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في تغريدة "لا يوجد دليل على هجوم إلكتروني في هذه المرحلة". ويوفر نظام نوتيس تو إير ميشنز، الذي تأثر بالعطل الأربعاء، معلومات للطواقم الجوية حول الأخطار والتطورات في المطارات وغيرها من المعلومات الحيوية. وهذا النظام "أساس في المعلومات المطلوبة لإجراء العمليات البرية والجوية"، كما أوضح ميشال ميرلوزو، المحلل في مجموعة "إير" للأبحاث. وأضاف "قد يشمل ذلك معلومات بشأن المطارات ونشاطات خاصة مثل عمليات عسكرية أو قيود مؤقتة على الرحلات الجوية".
مشاركة :