حذَّرت صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية من أن إحياء الاتفاق النووي مع إيران سيكون "غبيًا" بشكل خطير، حسب تعبيرها. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الاتحاد الأوروبي بمتابعته للمحادثات النووية، يقوّض الجهود الشجاعة للمعارضين والانتفاضة الشعبية في إيران. ومضت الصحيفة تقول: كان إعدام المواطن البريطاني-الإيراني علي رضا أكبري عملًا استفزازيًا، أدانته المملكة المتحدة ووصفته بحق بأنه بربري وجبان وقاسٍ. وأضافت، كانت بريطانيا تفكر بالفعل في حظر الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وهو إجراء يجب أن تقوم به على الفور، في الواقع، يمكن بسهولة تطبيق تصنيف النظام بأكمله كإرهابي. واستطردت الصحيفة: فرضت هذه الدولة المنبوذة في عام 1979 "ثيوقراطيون" لا يرحمون يضطهد النساء والأقليات الدينية والأقليات الأخرى. وتابعت، حتى يومنا هذا، يتشبث نظام الملالي الإرهابي بالسلطة عن طريق الفساد والعنف، في سبتمبر 2022، ألقي القبض على مهسا أميني، التي تبلغ من العمر 22 عامًا بزعم انتهاكها قواعد غطاء الرأس، وماتت في الحجز. تواصل الصحيفة، أثار مقتلها أسابيع من الاحتجاج الشجاع، الذي قُمع بالقوة، وتقول جماعات حقوق الإنسان، إن 341 متظاهرًا على الأقل قتلوا، بينهم 52 طفلًا، يواجه المعتقلون تهم "الفساد في الأرض" ومحاكمات جائرة وإعدام سريع. ونبهت إلى الشيء المذهل هو أنه على مدى عقد من الزمان، حاول الدبلوماسيون الغربيون إدماج هذا النظام المشوه، حتى أثناء دعمه عسكريًا لنظام الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن وفصائل مسلحة في العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن ذروة سذاجة الغرب المذهلة كانت في الصفقة النووية، التي وقّعتها أمريكا في 2015 وانسحبت منها عام 2018. ونوهت بأن هذه الصفقة منحت طهران المال، ولم تمنعها من تطوير تكنولوجيا الصواريخ. وقالت، إن إحياء تلك الصفقة سيكون جريمة مقيتة، موضحة أن بنود الغروب، وهي التي تنص على الانتهاء التدريجي لبعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية، ستكون سارية المفعول. وأوضحت أن النظام، بموجب تلك الصفقة، يمكن أن يجني المليارات من تخفيف العقوبات. #اليوم | #القارات_السبعالمقاومة الإيرانية لـ«اليوم»: «الملالي» يبتز الغرب بـ«#الاتفاق_النووي» https://t.co/mYJjgydiJD pic.twitter.com/mAMQOiYucC— صحيفة اليوم (@alyaum) September 6, 2022 ولفتت الصحيفة إلى أن هذا قد ينقذ الملالي في نفس اللحظة، التي يخاطر فيها المعارضون الإيرانيون الشجعان بفقدان حياتهم لتحديهم، وأضافت، على الرغم من ذلك، يصر دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي على إحياء الاتفاق النووي. ومضت تقول، هذا غبي بشكل خطير. حان الوقت لأن يعترف الغرب بحجم التهديد، الذي تشكله إيران على جيرانها وشعبها، مشيرة إلى أن الخبر السار هو أن المملكة المتحدة باتت أقل حماسة فيما يتعلق بالصفقة الآن كما كانت عليه في السابق. واختتمت بقولها، يجب الآن تطبيق نفس الطاقة والوحدة، التي طبقت لاحتواء بوتين، على إيران قبل فوات الأوان.
مشاركة :