شعراء يسردون سيرة الحب والشوق في مهرجان الشارقة للشعر العربي

  • 1/16/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتضن قصر الثقافة في الشارقة، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي، الإبداع الشعري بنصوص تَبارى في إلقائها المبدعون، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، المنسق العام للمهرجان، ومحمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر، ولفيف من المهتمين وضيوف المهرجان. شارك في الأمسية السادسة الشعراء: جاسم الصحيح، وأحمد هلالي «السعودية»، وحسن عابد «البحرين»، وشريفة البدري «تونس»، وإبراهيم الحمد «العراق»، وعبدالوهاب بوشنة «الجزائر»، فيما أدار الأمسية الإعلامي عبداللطيف محجوب «السودان». وتبارى الشعراء في قراءة نصوص غلب عليها الغزل والحب، محتشدة بمفردات الشوق والحنين، وتحمل دعوة للإقبال على الحياة، وتحض على التمسك بالأمل. وفي المستهل، ألقى الشاعر جاسم الصحيح باقة من الأشعار معطرة بعبير فواح من نسمات الهوى والخير والجمال، فكانت أولى قصائده إطلالة على عالم الحب الجميل، يقول: الحب يرفعنا إلى إحساسهِ ويتمُّ من إحساسنا النقصانا   وقرأ الشاعر حسن عابد نصوصاً تحمل وعداً بالجمال والإشراق الروحي البديع الذي يتسرب إلى النص فيجول بسهولة ويسر، وتتوهج القصيدة بألق الفكرة التي تكتشف مجاهيل الحياة والنفس البشرية، وتقف موقف المتأمل في الوجود، وتنفذ إلى أسراره بسلطان السؤال، يقول: مُلْقَىً.. يُفتِّشُ في حقيبةِ ظِلِّهِ عَنْ حَيِزٍ مِلْءَ السَّماءِ لِجَهْلِهِ! مُتَأبِّطاً نَهْرَيْنِ مِنْ نَزْفِ التَّسَاؤلِ كَيْ يُضَمِّدَ ما يُجولُ بِعَقْلِهِ   وألقت شريفة بدري نصوصاً تحمل بين طياتها رحيق الحب، وفي قصيدة حملت عنوان «عتبات التيه»، تخاطب الشاعرة الشعر، وتناجيه، وتبوح له بالأسرار، وهي تقول: أيها الشاعر هاك سري الخفي مثلهم تهت في الطريق إليّ نجمة الصيح في وريدي ولكن لا اتجاه قد تدل عليّ   بينما ألهب الشاعر إبراهيم الحمد أكف الحاضرين بالتصفيق، وهو يحلق بهم في قمم مشيدة من غيم المجاز، ويتفجر ذلك الألق الشعري في قصيدة يحيي فيها دولة الإمارات، فيقول: أتيت من دمعة تحتج في ذاتي الغيم تحتي وفوق رف آيات أنا وبغداد والتاريخ أجمعه وكل ما قيل عن مهد الحضارات جئنا نزور سنام الأرض في بلد له على الأرض إيقاع السماوات   وكان الإبداع الشعري حاضراً مع قصائد الشاعر الجزائري عبدالوهاب بوشنة، الذي قدم تطوافاً بديعاً على عوالم الصحراء، وتلك الحيوات البدوية العربية، ناقلاً للحضور ألق التراث العربي القديم، كما تحتشد قصائده بالمفاهيم والرؤى الفلسفية، وهذا ما يظهر جلياً في نص يقول فيه: رأس القصيدة شاب في تأصيلي فتوقفي يا أنت عن تأويلي ودع التراجم إنها مخصوصة لو حققت بالجرح والتعديل   «تطويع اللغة» وقدم أحمد الهلالي باقة من روائعه الشعرية التي تظهر براعة في تطويع اللغة وانتقاء الألفاظ والمفردات، وهذا ما نلمحه في هذا النص البديع، الذي يقول فيه: قدري، انتقيت قصيدة مهجورة عقلي إمامي والتراب الجت ودخلت كهف أبي العلاء مخففاً وطئي فأثقل صوتي الأسمنت   وفي ختام الأمسية قام كل من عبدالله العويس، ومحمد القصير بتكريم الشعراء المشاركين. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :