قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت إن التنسيق الأمني مع إسرائيل مستمر منتقدا الفصائل الفلسطينية التي تشجع الشبان على المشاركة في سلسلة الهجمات المتزايدة ضد إسرائيل في الشهور الأخيرة. "الهبة الشعبية" الفلسطينية السلمية هي ما تدعمه الحكومة الفلسطينية والأحزاب السياسية حسبما صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت خلال مؤتمر صحفي له في مكتبه بمدينة رام الله. وأشار عباس إلى أن التنسيق الأمني مع إسرائيل قائم حتى اللحظة وأن الحكومة الفلسطينية تقوم بواجبها على أكمل وجه لمنع القيام بأي عمل يؤدي للدخول في معركة عسكرية غير مرغوب فيها. في الوقت ذاته قالت الشرطة الإسرائيلية السبت إن حارس أمن إسرائيليا قتل فتاة فلسطينية في الثالثة عشر من عمرها بالرصاص بعد أن حاولت طعنه في مستوطنة عناتوت بالضفة الغربية المحتلة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن الفتاة التي تدعى رقية أبو عيد تشاجرت مع أسرتها وغادرت منزلها مسلحة بسكين وتنوي الموت لكن والدتها نفت حدوث أي مشاكل قبل أن تغادر ابنتها الخيمة التي تعيش فيها الأسرة بقرية عناتا الفلسطينية. وهذه هى أحدث واقعة في موجة عنف تفجرت منذ ما يقرب من أربعة أشهر مما أثار مخاوف من تصعيد أوسع بعد عشر سنوات من هدوء آخر انتفاضة فلسطينية. وتأتى الواقعة بعد عمليتي طعن قالت السلطات الإسرائيلية إن فلسطينيين نفذاهما الأسبوع الماضي في مستوطنتين، أدت إحداهما الى مقتل سيدة إسرائيلية طعنا في منزلها بإحدى مستوطنات الضفة الغربية الاحد الماضى. ومنذ بداية أكتوبر 2015 قتلت القوات الإسرائيلية 149 فلسطينيا على الأقل تقول السلطات إن بينهم 95 مهاجما. وسقط معظم القتلى الآخرين في احتجاجات عنيفة. وفى المقابل قتل 25 إسرائيليا وأمريكي في عمليات طعن وإطلاق نار ودهس نفذها فلسطينيون. المصدر: رويترز