مشاكل السمع لدى الرضع: الأسباب والعلامات

  • 1/17/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - يمكن الاستدلال على مشاكل السمع لدى الرضع من خلال ملاحظة بعض العلامات عليهم مثل عدم النظر باتجاه مصدر الصوت بالنسبة إلى الذين يتراوح عمرهم بين ثلاثة وأربعة أسابيع، وعدم الشعور بالفزع عند غلق الأبواب بشدة بالنسبة إلى الرضع الذين يتراوح عمرهم بين أربعة وستة أسابيع، وفق ما أوردته مجلة “إلتيرن” الألمانية. وتتمثل الأعراض الأخرى الدالة على مشاكل السمع لدى الرضع في عدم نطق أصوات ذات مقطعين في عمر يتراوح بين ستة وسبعة أشهر، وعدم الاستجابة إلى النداءات الخافتة من مسافة قصيرة أو النداءات التحذيرية في الشهر العاشر من عمر الرضيع. وشددت المجلة المعنية بالأسرة والطفل على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتحديد السبب الكامن وراء مشاكل السمع لدى الرضيع وعلاجه في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن الأسباب المحتملة تتمثل في التهابات الأذن الوسطى أو الحصبة أو الحمى القرمزية أو الجروح الناجمة عن استعمال أعواد الأذن أو الشمع في قناة الأذن أو تضخم اللوزتين. هناك طفل بين كل ألف يعاني من ضعف أو فقدان السمع ويمكن أن يولد الأطفال بمشاكل في السمع أو يُصابون بها لاحقًا. وبالنسبة إلى المواليد الجدد، تُعدُّ العيوب الجينية السببَ الأكثر شُيُوعًا لضعف السمع. أما بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم سمع جيِّد في السابق فمن بين الأسباب الأكثر شيوعًا عدوى الأذن وتراكم الشمع. ولا يستجيب الرضَّع الذين يُعانون من ضعف السمع للأصوات، وقد يواجه الأطفال الأكبر سنًا صعوبة في تعلم التحدث. ويتفحَّص الأطباء السمعَ عند المواليد الجُدد بشكلٍ روتيني، وإذا تعذَّرت معالجة سبب نقص السمع قد يحتاج الطفل إلى مُقوٍّ للسمع أو جراحة لطُعم القوقعة. ويَجري اختِبارُ السمع عند المولود الجديد في المستشفى قبل الذهاب إلى المنزل، حيث يستخدم الأطباء جهازًا محمولاً باليد ترتد فيه الأمواج الصوتية عن طبلة الأذن عند الصغير. وإذا أشار هذا الجهاز إلى مشكلة في السمع، ينجز الأطباء اختبارات أكثر تعقيدًا وتنطوي على: مراقبة الموجات الدماغية للطفل. بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنا الذين يستطيعون الإجابة عن الأسئلة، يستطيعُ الأطباءُ القيام باختبارات السمع المعيارية. إذا بيَّنت الاختبارات أنَّ الأطفال يُعانون من مشكلةٍ في السمع، سيقوم الأطباءُ باختباراتٍ إضافيّةٍ لمعرفة سبب ضعف السَّمع. سيتحقق الأطباءُ أيضًا من مدى نمو المهارات اللغوية لدى الطفل. فقدان السمع يعتبر من أكثر العيوب الخلقية انتشاراً ولا شك أن حاسة السمع تلعب دوراً كبيراً في التفاعل مع الآخرين والتواصل الإنساني، وتتعاظم قيمتها لدى الأطفال بسبب ضرورة النمو الإدراكي وتعلم اللغة ومهارات الحديث والتعرف على الأصوات المختلفة للأشياء المحيطة بهم. وبطبيعة الحال يكون اكتشاف ضعف السمع بشكل مبكر ومحاولة علاجه تبعاً لأسبابه بالغَيْ الأهمية والصعوبة أيضا في الأشهر القليلة الأولى من عمر الطفل، حيث يمكن ألا يوضع هذان العنصران في الحسبان، فضلاً عن عدم استطاعة الرضيع التعبير عن ضعف السمع أو فقدانه بشكل كامل. وخلافاً لتصور الكثيرين، فإن ضعف السمع ليس بالأمر النادر، وتقريبا هناك طفل بين كل ألف يعاني من ضعف أو فقدان السمع، وتختلف أسباب ذلك. ولكن في حال حدوثه في فترة ما بعد الولادة يكون السبب جينياً في غالب الأحيان. وحسب تصنيف الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال فإن هذه الحالة تعتبر من أكثر العيوب الخلقية انتشاراً، وهو الأمر الذي جعل الخبراء يوصون بضرورة إجراء مسح لاختبار حاسة السمع مبكراً خلال شهر، ويجب أن يتم التشخيص قبل مرور ثلاثة أشهر على كل حالة، ويكون الوقت الأمثل للتدخل والبدء في العلاج قبل مرور ستة أشهر.

مشاركة :