ندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بسياسات كييف «المدمّرة» وزيادة إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على ما أعلن الكرملين. وقال الكرملين: «أشار فلاديمير بوتين إلى الخط المدمر الذي ينتهجه نظام كييف والذي يراهن على تكثيف الأعمال العدائية بدعم غربي يعزز إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية» لأوكرانيا. من جهة ثانية، أثار الزعيمان مسألة تبادل أسرى، «الجرحى في المقام الأول»، بين موسكو وكييف. من جانبه، أكد أردوغان أن تركيا «مستعدة للعمل كوسيط لإحلال سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا»، في هذا الصدد، بدأت القوات الجوية الروسية والبيلاروسية أمس مناورات مشتركة، في ظل مخاوف في أوكرانيا من هجمات روسية جديدة محتملة يتم شنها من بيلاروس. وقالت وزارة الدفاع في مينسك إن قواعد القوات الجوية العسكرية ومناطق التدريب والدفاعات الجوية في بيلاروس مشاركة في المناورات، مضيفة أن الهدف من المناورات المشتركة تحسين التنسيق القتالي. وفي السياق، توعد الكرملين أمس بـ«إحراق» الدبابات التي تنوي العواصم الغربية، خصوصاً لندن ووارسو، تسليمها لأوكرانيا، محذراً الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطوراً لن يغير من الوضع على الأرض، فيما قال مصدر دفاعي إن روسيا أنتجت أول رؤوس حربية نووية لتزود بها طوربيد «بوسيدون» الخارق، لاستخدامه في غواصة بيلجورود النووية.وتعهدت المملكة المتحدة، بإرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز «تشالنجر 2» إلى أوكرانيا «في الأسابيع المقبلة»، وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن هذه الشحنة تعكس «نية المملكة المتحدة تكثيف دعمها لأوكرانيا». وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أمس، إن «العملية العسكرية الخاصة ستستمر، هذه الدبابات تحترق وستحترق». وأضاف أن خطط بعض الدول الغربية، مثل المملكة المتحدة وبولندا، المتعلقة بإرسال دبابات إلى أوكرانيا «لن تغير الوضع على الأرض، بل ستطيل أمد هذه القصة فحسب». ومنذ بداية الأزمة، سلّم الأوروبيون، كييف ما يقارب 300 دبابة سوفياتية تم تحديثها، لكنهم لم يسلموها حتى الآن دبابات ثقيلة من صنع غربي، رغم طلبات أوكرانيا المتكررة. وعلى صعيد التجهيزات العسكرية الروسية، قالت وكالة تاس للأنباء أمس، نقلا عن مصدر دفاعي لم تحدده إن روسيا أنتجت أول مجموعة من طوربيدات «بوسيدون» العملاقة القادرة على حمل رؤوس نووية يتم تطويرها للاستخدام في غواصة بيلجورود النووية. ونقلت تاس عن المصدر قوله «صُنعت أول مجموعة من طوربيدات بوسيدون وستتسلمها غواصة بيلجورود في المستقبل القريب». وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين لأول مرة عما سيُعرف باسم طوربيد «بوسيدون» في عام 2018، قائلاً إنه نوع جديد تماماً من الأسلحة النووية الاستراتيجية مزود بمصدر طاقة نووية خاص به. وتابع بوتين: «صوته منخفض للغاية وقدرته عالية على المناورة ولا يستطيع العدو تدميره عملياً، لا سلاح في العالم اليوم يمكنه التصدي له». وأفاد تقرير أعدّته خدمة أبحاث الكونجرس الأميركي، في أبريل الماضي، بأن طوربيدات «بوسيدون» تستهدف أن تكون أسلحة انتقامية، مصمّمة للردّ على عدوّ، بعد هجوم نووي على روسيا، مضيفاً أن غواصة «بيلجورود» ستكون قادرة على حمل 8 طوربيدات، في حين يقلص خبراء حمولتها، إلى 6 طوربيدات. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا الضربة الروسية التي دمرت مبنى في دنيبرو شرقي أوكرانيا، السبت، إلى ما لا يقل عن 35 شخصاً بينهم طفلان فضلاً عن عشرات الجرحى، على ما أعلن حاكم المنطقة فالنتين رزنيشينكو، أمس، فيما نفى الكرملين أن تكون القوات الروسية استهدفت مبنى سكنياً في دنيبرو مؤكداً أن موسكو تقصف فقط أهدافاً عسكرية. وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك: «أنقذ 39 شخصاً وأصيب 75، ولا يزال مصير 35 من سكان المبنى مجهولاً»، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ.
مشاركة :