لا يوجد علاج لفيروس الإنفلونزا، بل تساعد الأدوية على تخفيف أعراض آلام الحمى والاحتقان. ويرى خبراء الصحة حديثاً أن الحمى الخفيفة التي يسببها الفيروس قد تكون جيدة للجسم، ولا ينصح بتخفيضها كي تقوم بعملها في تحفيز الجهاز المناعي ضد نمو الفيروسات والبكتيريا. وفي حين أن استخدام الأدوية التي تباع دون وصفة طبية قد يكون مفيداً على المدى القصير لتخفيف الاحتقان من خلال تقلص تورم الأغشية وسهولة التنفس، فإن استخدامها لفترات طويلة له تأثير سلبي يفاقم الأعراض. لذلك تعتبر بخاخة المياه المالحة التي تذيب المخاط من دون آثار جانبية الأفضل لتخفيف الاحتقان. وتجدر الإشارة إلى أن معظم أدوية السعال ليست فعالة عند الإصابة بالفيروس، وينبغي ألا تعطى أبداً للأطفال تحت سن الرابعة. مضادات غير فعالة إن تناول المضادات الحيوية لمحاربة نزلات البرد أمر خاطئ، لأن المسبب للإنفلونزا هي الفيروسات وليست البكتيريا، والمضادات الحيوية ليس لها أي تأثير فيها. ومع ذلك، لأن نزلات البرد والإنفلونزا تضعف جهاز المناعة، فمن الممكن أن تظهر الالتهابات البكتيرية الثانوية مثل التهاب الشعب الهوائية، التهابات الأذن، التهاب الجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي، ما يتطلب اللجوء إلى المضادات الحيوية. ومن المهم أن نلاحظ أن تناول المضادات الحيوية لمنع المضاعفات المحتملة يأتي بنتائج عكسية ويمكن أن يؤدي إلى ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، فيجعل العدوى البكتيرية أكثر صعوبة للعلاج مستقبلاً. إن أعراض البرد التي تطول أو تزداد سوءاً يمكن أن تخفي وراءها بكتيريا وتحتاج لاستشارة طبيب اختصاصي أمراض جرثومية. العلاج السريع يساعد تناول فيتامين C لدى الأطفال والبالغين خصوصاً على الوقاية من تأثير الطقس البارد جداً أو النشاط البدني المكثف على إضعاف الجسم والإصابة بنزلات البرد. للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.
مشاركة :