اطلعت على ما كتبه الأستاذ طلعت حافظ في جريدة «الرياض» يوم الأربعاء 9 شعبان 1444 هجرية في زاويته (خارج الأقواس) تحت عنوان (الازدحام المروري بالرياض والحلول)، والذي تطرق فيه إلى النمو المتسارع في أعداد سكان مدينة الرياض، والذي ضاعف بدوره من أعداد المركبات، وذكر أن من بين أهم أسباب الزحام هو توافد المواطنين والمقيمين من المدن الأخرى بحثا عن فرص العمل، ولن أتطرق إلى الأسباب لأن الكاتب الكريم قد ذكر كثيرا منها، ولكن ما سوف أتطرق إليه باختصار شديد هو بعض الحلول لفك تلك الاختناقات وخاصة في أوقات الذروة، علما بأن الأوقات في الرياض أصبحت كلها ذروة، فعلى سبيل المثال تجد الخط السريع ويكون فيه مخرج يأخذ سيارة واحدة فقط وقريبة من الإشارة وتسبب ارتدادا على السريع، وفي المقابل مدخل على السريع يأخذ سيارتين أو أكثر، وتجد دخول المدخل على السريع هو الأول والخروج هو الثاني، والمفروض أن يكون العكس، تخرج السيارات من السريع لكي يخف الضغط عليه ثم تدخل السيارات من الثاني وتكون أقل كثافة بإذن الله. وعلى سبيل المثال في الدائري الشمالي مع مخرج 2 الإشارة قريبة من السريع، والثاني طريق أبي بكر مع طريق الملك سلمان تجد مخرجا واحدا يأخذ سيارة واحدة، وقريب من الإشارة ما يسبب ارتدادا أيضا، وطريق التخصصي يجب أن يكون بدون إشارات هو وشارع العليا، والإشارات على طريق الملك فهد والدائري تكون مفتوحة باستمرار بحيث يستفيد سالك الطريق من طريق الخدمة، ومثال على ذلك ما بين مخرج 7 و6 مدخلان ومخرجان يتم إغلاق اثنين منهما ويكتفى بمدخل واحد ومخرج واحد. ولو طبق المرور هذا النظام في كثير من المخارج والمداخل لأصبح قائد المركبة على علم من تنظيم تلك الشوارع ولكنهم يطبقون حالة واحدة على شارع وتسلكه الناس كلها، ولعل التطبيق يكون عاما على جميع الشوارع حتى يكون هناك توازن في الحركة المرورية، والله أعلم. كما أرى إعادة النظر في جميع المخارج ووضعها بطريقة تفويج وإخراج السيارات وعدم دخولها في الطرق الملتقية التي تكون أكثر من أربعة مسارات، فهي التي تتسبب فيما يسمى بعنق الزجاجة. أسأل الله أن يوفق القائمين على هذه الأعمال، وأن يكلل جهودهم بالنجاح، وشكرا لجريدة «الرياض» لتبني تلك الأفكار والمقترحات في سبيل دفع عجلة التنمية في بلادنا، والله ولي التوفيق.
مشاركة :