بلغت حصة الطاقة النظيفة في الإمارات 19.6% من مزيج الطاقة، منها 7.5% من الطاقة النووية، و12% من الطاقة المتجددة، بحسب المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، والذي أوضح أن حصة الطاقة النظيفة ستصل إلى 25% بحلول عام 2025، حيث يجري حالياً تنفيذ عددٍ من المشاريع الكبرى التي سيتم الانتهاء منها خلال عامين. وقال العلماء لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي اختتمت فعالياتها أمس، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إن الفترة المقبلة ستشهد إنجاز محطة الظفرة للطاقة الشمسية بطاقة 2000 ميجاواط، بجانب التشغيل التجاري للمفاعل الثالث والرابع من محطات براكة للطاقة النووية. وتوفر محطات براكة الأربع، فور تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 5600 ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة، بواقع 1400 ميجاواط بكل محطة، حيث ستحد المحطات الأربع فور تشغيلها بالكامل سنوياً من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية. أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية الإمارات تؤكد أهمية حماية الأماكن الدينية خلال الأزمات استراتيجية الطاقة وعلى صعيد متصل أكد العلماء أن الوزارة بدأت مؤخراً مرحلة مراجعة استراتيجية الطاقة 2050، بما يتماشى مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، موضحاً أن الوزارة أطلقت الاستراتيجية عام 2017، ومنذ ذلك الوقت شهد القطاع متغيرات عديدة، سواء فيما يتعلق بالأوضاع الجيوسياسية، أو أسعار وتكلفة إنتاج الطاقة، وكذلك تحديات التغير المناخي. وأوضح أن الوزارة أطلقت عام 2017 استراتيجية الإمارات الوطنية للطاقة 2050، والتي تستهدف توليد 50% من الطاقة عبر مصادر نظيفة، كما تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، حيث سيتضمن خليط الطاقة في الإمارات، حسب الاستراتيجية، الفحم النظيف والغاز والطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي، بحيث يكون الاعتماد على الطاقة النووية بما نسبته 6%، و12% للفحم النظيف، إلى جانب 38% من الغاز، و44% من الطاقة المتجددة. وأضاف أنه وفق المغيرات الحالية، فإن الفحم خارج المعادلة تماماً، حيث تركز الدولة على عدم وجود الفحم ضمن مزيج الطاقة بالدولة، موضحاً أنه على سبيل المثال، فإن هيئة كهرباء ومياه دبي كشفت مؤخراً بالتوافق مع شركة حصيان للطاقة عن تحويل مجمع حصيان لإنتاج الطاقة من تقنية الفحم النظيف إلى الغاز الطبيعي، بنظام المنتج المستقل. وذكر العلماء أنه من جانب آخر، فإن الهيدروجين بات يستحوذ على نسبة كبيرة من مزيج الطاقة، موضحاً أن الوزارة تدرس حالياً مدى تطور التكنولوجيا في إنتاج الهيدروجين، لاسيما أن التكلفة تُعد التحدي الأكبر في إنتاج الهيدروجين، حيث لا تزال تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر مرتفعة مقارنة بالوقود الأحفوري. وأضاف أن الوزارة تدرس حالياً حجم الهيدروجين من مزيج الطاقة، لاسيما أن التوجهات العالمية تشير إلى أن حصة الهيدروجين ستصل إلى 50% من مزيج الطاقة بحلول 2050. وذكر أن وزارة الطاقة وضعت الخطوط العامة لتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة، بما يتواءم مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي، التي تعمل عليها وزارة البيئة والتغيير المناخي. التنمية المستدامة وأوضح العلماء أن الإمارات لديها التزام واضح بمواءمة جهودها مع أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال اعتمادها لعدد من المبادرات والخطط مثل مئوية الإمارات 2071 ورؤية «نحن الإمارات 2031» والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وغيرها. وأكد أن الإمارات تواصل جهودها لتحقيق مستهدفات الخمسين عاماً المقبلة في استدامة قطاع الطاقة، وتنويع مصادرها ودفع عجلة التحول إلى النظيفة منها، حيث كانت الإمارات في طليعة الدول الساعية للتحول نحو الطاقة النظيفة والتأثير الإيجابي في العمل المناخي؛ لذلك كانت ضمن أوائل من صادقوا على اتفاقية باريس للتغير المناخي، والتزامها التام باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الأمر الذي يؤكد حرصها على اقتصاد مستقبلي منخفض الكربون. وأوضح أن دولة الإمارات تستهدف الوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، من خلال تعزيز مكانة التقنيات الرائدة، وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة قطاع الطاقة، إضافة إلى مواصلة العمل الجاد لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة التي ستؤدي دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة وتقليل البصمة الكربونية، ومنها مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة والتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون لتكون أول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط وتخزين واستخدام الكربون على نطاق صناعي، والطاقة النووية السلمية، إضافة إلى محطات الطاقة الشمسية.
مشاركة :