فضح قرار إحالة لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملف حالة تقييم موقف لشؤون الأمن والسلامة بين أندية السعودية وإيران لإدارة المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS) ومنح المركز 49 يوما لتقدير الحالة الأمنية لرصد جوانب ومجالات السلامة والأمن الرياضي في إيران وتقييم الأوضاع المتعلقة بالسلامة، تهرب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأعضاء ورؤساء اللجان الخليجيين والعرب في لجان الاتحاد الآسيوي، ووضع لجنة المسابقات الآسيوية في موقف محرج كما حدث أمس الثلاثاء عندما صدر بيان حمل الكثير من التناقض، بداية من اعتمادها تعديل برنامج مباريات دوري أبطال آسيا 2016، فيما يتعلق بالمباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية، ومن ثم قرار اللجنة بمنح الوقت للإدارة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإجراء تقييم مستقل حول شؤون الأمن والسلامة بين السعودية وإيران، وأشار نفس البيان في اجتماع لجنة المسابقات أمس في العاصمة القطرية الدوحة «خصوصية وتعقيد الموقف»، حيث طلب الاتحادان السعودي والإماراتي لكرة القدم نقل جميع المباريات التي تتضمن المنتخبات الوطنية والأندية من أجل ضمان أمن وسلامة الفرق والوفود المرافقة، وعادت اللجنة لتحدد 15 مارس 2016 كموعد لاستكمال تقييم الموقف وفي حالة عدم عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي حتى ذلك التاريخ، فإن جميع المباريات بين الأندية السعودية والإيرانية ستلعب على أرض محايدة حتى نهاية البطولة، حيث كشف كلا الاجتماعين للجنة المسابقات حقيقة واحدة هي عجز الاتحاد الاسيوي وإدارته بحسب البيان عن حسم القرار بدليل تبديل الجولات بانتظار عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران. ووفقا لمصدر آسيوي مطلع لـ «عكاظ» فإن الاتحاد الآسيوي ونتيجة سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي «فيفا» أثر في حسم الموقف وتقدير الحالة بحثا عن صوت إيران في سباق كرسي الفيفا رغم أن الموقف واضح بعد سلسلة الاعتداءات والمضايقات التي تتعرض لها الأندية السعودية في طهران على مدار السنوات الماضية. وسيخضع المركز الدولي للأمن الرياضي ملاعب طهران للمجلس الاستشاري الدولي للأمن الرياضي بقيادة اللورد جون ستيفنز المفوض السابق في شرطة مدينة لندن وجولييت كاييم مساعدة سابقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للشؤون الحكومية الداخلية وجاين لوت مساعدة سابقة لوزير الأمن الداخلي الأمريكي وكو بون هوي الرئيس السابق لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول)، وستخضع عملية تقييم المخاطر والتهديدات للتخطيط الرئيسي لأمن المنشآت والتصميم الأمني للمنشآت الرياضية وأمن الفعاليات الرياضية الكبرى والتخطيط الأمني العملاني وقياس التدريب من قبل أخصائيين لمحترفي سلامة وأمن الرياضة. في المقابل، اعتذر مصدر مطلع في مركز الأمن الرياضي لـ «عكاظ» عن الحديث حاليا حول تقييم الحالة، قائلا إن هناك مؤتمرا صحافيا في الدوحة خلال الـ 48 ساعة المقبلة لتوضيح إحالة تقدير الموقف .
مشاركة :