أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء) رفضه اتهامات وزير التراث الإسرائيلي أميشاي الياهو للفلسطينيين بتدمير مواقع أثرية في جبل عيبال في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية صالح طوافشة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المواقع الأثرية في جبل عيبال فلسطينية، ومن يقوم بتدمير التراث الفلسطيني هي إسرائيل. وكان الياهو قال خلال مؤتمر سنوي عقد أمس (الثلاثاء) إن وزارته تتعامل مع حادثة "تدمير بشكل منهجي ومتعمد على جبل عيبال من قبل السلطة الفلسطينية لمحو هويتنا"، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة. وأضاف الياهو أن إسرائيل تحرص على "الحفاظ على المواقع الأثرية في جبل عيبال لصالح الأجيال القادمة". وقال طوافشة إن المواقع الأثرية في جبل عيبال تعود "لعصور قديمة وصولا إلى العصور الإسلامية، وهي تاريخ فلسطيني وليس يهوديا كما يدعي الوزير"، معتبرا أن تصريحات الياهو "عنصرية تحاول إسرائيل من خلالها تزوير التاريخ". وأضاف طوافشة أن إسرائيل تسيطر على نحو 60 في المائة من المواقع الأثرية الفلسطينية كونها تقع في المناطق المصنفة (ج) الخاضعة لسيطرتها الأمنية والإدارية بشكل كامل. وتابع أن عشرات المواقع الأثرية الفلسطينية دمرت بسبب جدار الفصل الذي تقيمه إسرائيل في عمق الضفة الغربية منذ العام 2011 وإقامة المستوطنات في "مخالفة واضحة للقانون الدولي". وحذر طوافشة من أن أعمال "تخريب وتجريف" من قبل إسرائيل تتم بشكل متواصل في المواقع الأثرية في الخليل والقدس ومناطق أريحا والأغوار و"سبسطية" قرب نابلس في "تعد وخرق للمواثيق الدولية". ويقع جبل عيبال في المناطق المصنفة (ج) شمال نابلس، وترتفع قمته المنبسطة 950 مترا فوق سطح البحر، وهي تشرف على المنطقة بأسرها، حيث تظهر منه جبال لبنان والسلط والكرمل، بالإضافة إلى وادي الأردن والساحل الغربي على البحر الأبيض المتوسط. وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.■
مشاركة :