حثت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية الأوفر حظاً لنيل ترشيح حزبها للانتخابات الرئاسية الأمريكية الاحد، الناخبين في ولاية ايوا على اختيار خبرتها مقابل مثالية منافسها بيرني ساندرز الذي قام بجولات على الجامعات في نهاية الأسبوع لحشد تأييد الطلبة. وقالت كلينتون أمام حوالى 600 شخص تجمعوا في ملعب مدرسة ابتدائية في بلدة نورث ليبرتي أعلم أن بعضكم لا يزال يستعرض خياراته. آمل ان أتمكن من اقناع بعضكم. ففي 1 فبراير/شباط يتوجه الناخبون في ايوا إلى صناديق الاقتراع لبدء الانتخابات التمهيدية التي تؤدي إلى اختيار كل حزب مرشحه، لتكون اول ولاية تطلق هذه العملية. والرسالة التي تحاول كلينتون وفريقها تمريرها هي أن طروحاتها أكثر واقعية من أفكار ساندرز الذي وضع مهاجمة النخبة المالية في وول ستريت في صلب حملته الانتخابية. وهاجم ساندرز كلينتون تكراراً مستهدفاً ما اعتبره علاقاتها الوثيقة ببعض المصارف الكبرى وانتقدها لإلقاء خطابات مقابل بدل أمام شركات تابعة لوول ستريت. لكن كلينتون ردت الاحد قائلة لقد انتقدت وول ستريت لسنوات، ولدي خطة أفضل للقيام بذلك. وأضافت ليس من مصرف أكبر من ان يفشل، وليس من مدير أكبر من ان يسجن. كما شددت على انجازاتها في مجال السياسة الخارجية والخطوات المحددة جدا التي ستتخذها لهزم تنظيم داعش. وكرست كلينتون قسماً كبيراً من خطابها لدورها في العملية الخاصة التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن في العام 2011 والتي اعتبرها الكثيرون من مساعدي الرئيس باراك أوباما خطرة جداً وتنطوي على مجازفات. وأكدت انها شجعت الرئيس على المضي بالعملية. وقالت نريد مسارا مستقرا ملمحة إلى ان إدارة برئاسة شخص مثل ساندرز لن تكون قادرة على تحقيق مثل هذا الاستقرار. لكن المثالية التي يتحدث عنها ساندرز أثارت اهتمام بعض الناخبين الديمقراطيين. ففي خطاب ألقاه في جامعة نورث ايوا في سيدار فولز، حدد ساندرز دعوته إلى ثورة سياسية مذكرا بأنه اعتبر مرشحاً هامشياً في بادئ الأمر وليس منافساً جدياً لكلينتون. (أ ف ب)
مشاركة :