قال يوهانس هان المفوض المسؤول عن توسعة الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، إن الاتحاد يتابع عن كثب ما إذا كانت الإجراءات التركية تؤثر في التدفق القياسي للاجئين إلى أوروبا بعد التوصل لاتفاق حجمه ثلاث مليارات دولار مع أنقرة لكبح التدفق. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع مسؤولين أتراك أن تركيبة اللاجئين الذين يفرون عبر تركيا تغيرت. السوريون الفارون من الحرب الأهلية أقل من 40 في المئة. حيث كان السوريون يمثلون أكبر مجموعة من المهاجرين عام 2015. من جانب آخر، حث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اليونان على بذل المزيد من أجل السيطرة على تدفق اللاجئين، وهدد بعضهم بطردها من منطقة شينغن التي فيها ميزة التنقل دون جواز سفر في حين ينقسم أعضاء الاتحاد بشأن أزمة اللاجئين. وقالت الحكومة اليونانية إنها لن تعمد إلى إغراق نساء وأطفال في بحر إيجه مصعدة لهجتها إزاء بعض شركائها من الأوروبيين الذين ينتقدونها لعدم وقفها لتدفق المهاجرين. وقال مساعد وزير الشؤون الأوروبية نيكوس كسيداكيس في بيان إن اليونان تحرس حدودها والحدود الأوروبية. وما لا يمكنها فعله هو إغراق المراكب التي تحمل النساء والأطفال لأن القوانين الأوروبية والدولية وقيمنا وحضارتنا تمنع ذلك. جاء ذلك فيما ذكرت الشرطة السويدية أن فتى قتل طعناً موظفة في مركز إيواء للاجئين القاصرين.وأضافت أن الموظفة البالغة من العمر 22 عاماً توفيت في المستشفى لكنها لم توضح هوية أو جنسية المهاجم الذي تم توقيفه بتهمة القتل. وكان الفتى يسكن في مركز للقاصرين بين 14 و17 عاماً. وطلب مدير الشرطة السويدية دان اليسون الاثنين 4100 شرطي وموظف إضافي للمساعدة في مكافحة الإرهاب، وترحيل المهاجرين والاهتمام بمراكز الإيواء. على صعيد متصل، طالب حزب العمال البريطاني رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ببذل المزيد لمساعدة الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم والموجودين في أوروبا. وقالت ايفيت كوبر، التي ترأس فريق عمل حزب العمال للاجئين، لشبكة آي تي في، إن على كاميرون العمل على هذه القضية لأنها تعد واجباً أخلاقياً، مشيرة إلى أن كاميرون قال إنه يتطلع لفعل المزيد، وحتى الآن نعلم أن كل يوم يمضي يعرض الأطفال لمزيد من الخطر من الاستغلال والتعرض للعنف. وتابعت فعلنا ذلك منذ عدة أجيال، وأعتقد أننا يمكن أن نفعل نفس الشيء للمساعدة الآن. وتتزامن دعوة حزب العمال مع دعوات الجمعيات الخيرية للحكومة باستقبال ثلاثة آلاف طفل يعيشون وحدهم في أوروبا، وإعادة توطينهم في المملكة المتحدة. (وكالات)
مشاركة :