تكرارا لخطى استكشافية تمت للمنطقة ذاتها قبل 106 أعوام. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) مساء الأربعاء، بأن فريق إيفانز واصل "توثيق الأماكن السياحية" بالمرحلة الثانية والأخيرة من رحلته "قلب الجزيرة العربية" التي ترعاها الرياض ويقتفي فيها خطى المستكشف عبد الله فيلبي. والبريطاني فيلبي قدم إلى المملكة عام 1917، وحاليا تشارك حفيدته المستكشفة السعودية ريم فيلبي مع إيفانز في الرحلة الحالية، رفقة خبير الخدمات اللوجستية البريطاني آلان موريسي والمصورة السويسرية آنا ماريا بالافاتشي. ووفق معلومات نشرتها "واس" منذ انطلاق المرحلة الثانية للرحلة الإثنين، سار فريق إيفانز بين طرق قديمة وجبال ومنحدرات تخللها المبيت ليلا، ثم وصل إلى جبل مصيقلة و"هو مركز أثري ومزار سياحي يتميز بنقوشه وكتاباته الأثرية على الصخور التي تعتلي قمته". وبدأت المرحلة الأولى من رحلة "قلب الجزيرة العربية" في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني من العقير (شرق المملكة) إلى الرياض، وفق ما ذكره إيفانز خلال مقابلة متلفزة مع قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، الإثنين. وأضاف: "حاليا (نحن) بالجزء الثاني (من الرحلة) من الرياض لجدة (غربا)، مشيا على الأقدام تارة وأخرى بالإبل وجزء بالسيارة، ننظر لمناظر خلابة وننام تحت النجوم (في إشارة للتخييم ليلا)". وذكر إيفانز لوكالة الأنباء السعودية، الإثنين، أن الرحلة التي بدأت مرحلتها الثانية من الرياض ستصل في غضون أسبوعين لمحافظة جدة (التاريخية)، مروراً بصحاري ووديان وجبال المملكة باتجاه الغرب. وأوضح أنه بالوصول إلى جدة التاريخية سيسجل الفريق "ما يقارب مسيرة 1300 كيلومتراً من الجزيرة العربية من شرقها إلى غربها، بهدف التعرف على الصحراء، وجمع بيانات علمية". وعن أبعاد الرحلة، قال إيفانز: "الفريق سيستخدم الرحلة الاستكشافية في إجراء بحث لمشاريع علمية دولية لتوسيع المعرفة بالصحراء، وبحث كيفية تطور عالمنا"، قبيل يوم من انطلاق رحلته. وتحدث عن تلك المشاريع ومنها "البيئات شديدة العزلة وتأثيرها النفسي بهدف إنتاج أداة دعم تمكن البشر من العيش على القمر أو المريخ، و(مشروع) آخر مهتم بدراسة دور أكثر من 30 من الخفافيش في شبه الجزيرة العربية بالبيئة الصحراوية وثالث بشأن القطع الأثرية". وفي 28 سبتمبر/ أيلول 2022، دشنت الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية بالتعاون مع سفارة السعودية لدى لندن إعلان رحلة "قلب الجزيرة العربية"، بحسب ما نشرته "واس" آنذاك. وذكرت "واس" الأحد أن "الرحلة تسلط الضوء على العلاقة التاريخية والدائمة بين السعودية وبريطانيا، وتوضيح وبناء الفهم الصحيح للصحراء، والاحتفال بتاريخها العريق الأصيل". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :