أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس، أن بلاده مصممة على ضرب تنظيم داعش الذي يهددنا ويقتل أطفالنا، وذلك في أعقاب نشر شريط فيديو للتنظيم الإرهابي يتضمن تهديدات موجهة إلى هولاند وغيره من قادة دول التحالف الدولي، فيما حذر يويروبول من أن داعش يعد لهجمات جديدة واسعة النطاق في أوروبا. وقال هولاند في تصريح صحفي في نيودلهي لن نسمح لهم أن يؤثروا فينا، مؤكداً التصميم على ضرب هذا التنظيم الذي يهددنا ويقتل أطفالنا بشكل أكبر. وأضاف نحن نعرف من استهدفنا، هو داعش الذي غالبا ما يتبنى جرائمه، ويعرض منفذي هذه الجرائم وعلميات القتل، وينشر صوراً فظيعة. وكان تنظيم داعش أصدر مساء الأحد شريطاً مصوراً يظهر تسعة من عناصره قال إنهم نفذوا هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصاً، وتضمن تهديداً موجهاً إلى الدول المشاركة في التحالف الدولي. وقال الرئيس الفرنسي: هذه الاستفزازات البشعة تعزز القرار الذي اتخذناه في حماية الفرنسيين. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن زعيمي البلدين اتفقا على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب للتخفيف والحد بشكل ملموس من خطر التطرف والإرهاب في مجتمعاتنا. وكان هولاند قال لصحفيين على هامش مراسم رسمية في القصر الرئاسي في نيودلهي لن يخيفنا شيء، لا يمكن لأي تهديد أن يزرع الشك لدى فرنسا حول ما عليها فعله في المعركة ضد الإرهاب. وأضاف اتخذت إجراءات لتمديد حالة الطوارئ لأنني اعلم أن هذا التهديد ماثل وأننا لن نتراجع في أي شيء، لا في وسائل الدفاع عن بلادنا ولا في الحريات. وكان الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند أعرب أمس للرئيس الفرنسي عن قلقه لتمديد حالة الطوارئ التي أعلنت إثر هجمات باريس في نوفمبر. من جهة أخرى، حذر مدير يويروبول روب وينرايت أمس من أن تنظيم داعش قام بتطوير قدرات قتالية جديدة لشن حملة هجمات واسعة النطاق تتركز بشكل خاص على أوروبا، مشيراً إلى أن الإرهابيين يحضرون عمليات أخرى. واعتبر محللو يويروبول (الشرطة الأوروبية) أن تنظيم داعش يعد لهجمات جديدة في دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وخصوصاً فرنسا، وذلك في تقرير قدمه وينرايت لمناسبة الإطلاق الرسمي في امستردام للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب. وأكد وينرايت أن الخبراء الوطنيين اتفقوا على واقع أن ما يسمى بتنظيم داعش لديه الرغبة والقدرة على شن هجمات جديدة في أوروبا. وفي لندن، قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا تفحص تسجيل الفيديو الذي نشره تنظيم داعش. وأضافت نحن نفحص هذا التسجيل الدعائي الأحدث والذي يمثل خطوة جديدة للتنظيم الإرهابي الذي من الواضح أنه يتقهقر ويتراجع. (وكالات)
مشاركة :