تشكيليون: حلم طال انتظارهالقرار يثري الحركة الثقافية ويحفز الفنانين

  • 1/20/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ووصفت ابتهال الغامدي مسؤولة إدارية بأحد الفنادق هذا القرار بالإيجابي والذي يأتي ضمن عدة برامج وقرارات تبنتها رؤية المملكة ٢٠٣٠ في دعم وتمكين الفن والثقافة ودمجها بسلوكيات المجتمع حتى أصبحت نمط مؤثر في المجتمعات وانعكاس لها وهذه الفرصة محفزة للإنتاج الفني الحالي وداعمه لتطويره وتمكينه بما يتلائم بالتطلعات المنشودة للقيادة وهو إضافة ثقافية وسياحية لدور الضيافة ومعززة ومتناسبة للنشاطات التي تعمل عليها في خدمة السياحة، مشيرة إلى أن الفن لغة تعبير تُقرأ وتُفهم وتصل للجميع مهما تعدد اللغات والأعراق، فهو وسيلة فاعلة لنقل الموروث الثقافي والمجتمعي للمجتمعات المحلية بالمملكة ومعبر عن آصالتها وعاداتها. أما عبدالعزيز أبو لسة مدير عام فندق المنتزه الوطني فقد رأى أن هذا القرار إيجابي على المستوى المعرفي والثقافي والفني، ويعتبر خطوة داعمة للحراك التشكيلي، مشيرًا إلى تجربة سابقة لهم مع كبار فناني المنطقة ومنهم الفنان عبدالله الدهري والفنانة ريم الغامدي والدكتور أحمد المنتشري وعبدالعزيز مجثل، حيث قدموا بعض الأعمال القيمة على شكل إهداءات. وتابع: أرى أنه من الواجب أن تتغير النظرة وتصبح بشكل واقعي وعملي أكثر ولتعم الفائدة، فالفنان أو الفنانة يبذل جهدًا فكريًا وبدنيًا ويبذل مالاً لشراء مستلزمات العمل الفني، لكن على صعيد منطقة الباحة قد لا تكون الفائدة كبيرة للفنانين بسبب محدودية عدد الفنادق وتواضع تصنيف معظمها بحيث يتردد المبدع الحقيقي في أن يعرض أو تقتنى أعماله فيها إنما كقرار نرحب به لأسباب تاريخية وتراثية وفنية ولنشر والحفاظ على قيم ثقافية عليا تعكس هويات مختلف مناطق المملكة العربية السعودية هذه اللوحة العظيمة التي رسمت في قلوبنا. وقالت الفنانة التشكيلية ليلى الحامد: إن هذا القرار يصب في مصلحة الفنادق والفنانين التشكيلين على حد سواء إذ تعتبر منصة تسويقية للفنانين التشكيليين ويسهم في نقل ثقافة وتجارب الفنانين التشكليين الى السواح والزوار، خاصة أن المملكة تتنوع فيها المدارس الفنية إلى جانب كونها إضافة فنية وجمالية للفنادق وهذا القرار يعزز الثقافة السعودية الأصيلة ويدعم المواهب السعودية ويخلق مصدر دخل للفنانين ويحقق تكافؤ الفرص للجميع. وعبر الفنان التشكيلي والمزخرف عبدالعزيز مجثل عن سعادته بهذا القرار كونه منصة تسويقية لأعمال الفنانين وتعتبر مركزاً ثقافيًا لنقل الثقافة السعوديبة الأصيلة إلى مختلف شعوب العالم وهو بمثابة حلم ينتظره فنانو الوطن منذ زمن ليشاركوا في نشر ثقافة وفن المجتمع السعودي وليرى العالم ما وصل إليه الفن السعودي، في ظل اهتمام حكومتنا الرشيدة وتحقيقاً لمستهدفات رؤية ٢٠٣٠ التي تهتم بكل شرائح المجتمع والتي يعتبر الفنانين جزءاً مهمًا منها. ويرى الفنان التشكيلي عبدالله الدهري ‎أن إلزام الفنادق باقتناء الأعمال واللوحات الفنية للفنانين السعوديين جاء استكمالاً لما صدر سابقاً من وزارة الثقافة حول إلزام المقرات الرسمية الحكومية في الدوله باقتناء الأعمال الفنية للفنانين السعوديين ولا شك أن هذا داعم قوي ورافد من روافد الحفاظ على الهوية الوطنية للبلد واستبعاد للأعمال الفنية الدخيلة والمستنسخة والتي تمثل ثقافات لشعوب لا تربطها جوانب ثقافية أو حضارية أو تاريخية مع بلدنا الحبيب، مؤكداً أن هذا القرار أسعدنا نحن مجتمع الفن التشكيلي في المملكة في جميع المناطق التي تتميز كل منطقة من مناطقها بهويتها الخاصة وتراثها الذي يتفرد به عن المناطق الأخرى والتي تتكامل في مجملها لتمثل هوية متفردة لإنسان هذا البلد العظيم.

مشاركة :