حــيث الخـبر يقـول :477 سعــوديا يـقـدمـون طـلب الـعـيش في المـريخ مدى الـحـياة ضـمن مـشـروع”مـارس ون”؛ولأننا نـرى ونسمع أخـواننـا اللـيبرالـيين والـعلمـانيين الـسـعوديـين يعـانـون من عـدم تـقبّل الـمـجتـمع لـهم حسب وصفهم،رغـم سلطنتهم وسيـادتـهم الإعـلامية الـتي تـظـهر جـليةً واضـحةً فـي كثـيرٍ من وسـائل الإعلام،فـإني أقـترح عـلـيهم الـحجـز علـى مـتنهـذه الـرحلة_أعني إلى المـريخ_..!! ــ فـ لا يـلـيـق بـكم إلا الـمـريـخ،فـ هناكـ الانطـلاق لـعالم الحـرية،فـ دومـاً نـسمـع مـنكم الـعالـم وصـلت ونـحن لازلنـا؛ أتتكم الـفرصـة فـلا تـجـعـلوها تـمر مـرور الـكـرام،وإني لأعـلم يـقيـنا أن الـعالـم وصـل ونحن لازلـنا،ولـكن من مـنظـور ليس كـ منـظوركـم،ومـن لـيبـرالـية لـيست كـ لـيبـراليـتكم،فـمـا حدثـني بـذاك إلا واقـع لاشـية ولا ريـب فـيه!فـ تـباً لـعـقل لايعمل. ــ لا يـليـق بـكم إلا الـمـريخ؛حـيث أن الـحـياة بلا قـيود وتـعقـيد في مفهومكم،تـستـطيعون أن تـسـيرون وبـجـانـبكم الـحـبـيبة والـصـديقـة،فـ لاجـمـسهـيـئة ولا محـتسب ولاهـم يـحـزنـون،وتـسـتطـيعون أن تـكتـبوا الشـعـرعلـى طـريقـة “أبـي نـواس”فـإنه صـديـقي وإن كان سكيرا ماجـنا؛كمـا وصـفه أهـل زمـانه،وتكلمت “خـمريـاته”،وحـتماً لن تـصـلوا لـعـلو كـعبه لـو جـمعـتم شـعـراء زمـانكم،فـ شـعركم لايعـدو هـذا الـنـحو:- رأيت عـصفـورة.. فـي صـورة مـكـسورة.. فاقـتـربت مـنها.. وهمست في أذنها..أحـبك..ياعصفورتي الصغيرةأيـعـقـل أن يـكـون هـذا شـعراً؟!والـعجـيب أن الـقاعـة يجـوبـها الـتصفيق؟والسبب ليكـونوا مثـقـفـين!.فهل وعيتم قـولي؟حـسنا!. ــ مكـانكـم المـريـخ ؛لأن برامـجكـم ونـشـاطـاتكم دومـا تـتمـحـور حول قـضـية المـرأة وحـقـوقـها الـغائبة مـن قـيادة سيارة،ودخـول المدرجات والمـلاعب ومـن هـذا الـقـبيل،فلقد تـركتم أهـم من هـذا بكثير حيث الـمـطلقات والأرامل والخريجات العاطلات والعـنف الأسري،وتركتم أصـحاب الـشـبوك والسـرقـات والاخـتـلاس والـفـساد،وحـل مـشاكل الـتعلـيم والـصـحة،ووسـائل الـنقـل الكادحة وحـفريات الـشـوراع والـطـرقـات الـمتهالكة هـمشـتمـوها ،وإن سـلّط بـعضكم عليهـا فـذاك لا يعـدو كـ “فـتاة فـي خـدرها” ولـ يعلم الجـميع أنـني لا أحـلل شـيئا أو أحـرم آخـرا ،فـ لـست أهـلا للـفتوى”. ــ عـجـباً عـبر بـرنامج مـسـائي يـطـل أحـدهم بقـوله: “أيـن الـمحـتسب مـن قـضية أهـل الـشـبوك” والـكلام هـنا جـميـل!! وقـسما لهـو كـذلك!لـكن الأجـمل أينـك أنـت مـن هــذا؟! فـأنت تـملك وسـيلة إعـلامية لايـملكهـا الـمـحـتسب،وأنـت وظـيفتك كـشف الـفـسـاد فـأينكم مـن هـذا؟!!المنطق والعقل هنا يتحدث.! ــ ولا تـنـسـوا قـبل الـرحـيل أن تصـطـحـبوا بـ معيّتكم مـن يتـلـبس بـالدين وهـو من هـو بـراء،فـ ثـوب قـصيـر،وإعفـاء لحـية،لا تـعـني مـلكـ مـنزل،ولاتـعني أنه يمـثل رجـال الـدين،فقد يـكون مـجرما وظـالما وكـاذبا وقـاتلا،ومنحـرفا ضالا،نـاكرا لـدينه ثم وطـنه،فـ خـذوهم هـنـاك حـيث الـصحـبة واجـتمـاع الأفكار وإن اخـتلفت الأشـكـال!!. أمـا أنـا ومـن هـو عـلى شـاكلـتي غـفـر الله لـنا،سـنـمكث علـى أرض الـوطن نـدافع عن ديـننا ثم وطننا حـتى آخـر رمـق،فـقد قـرأت فـي كـتاب الـله آية يقـول نـصهـا:” (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) [طه: 55]. و ظـاهر للـعـيان أني لـست رجـل ديـن ولا مـحـتسـب وهـذا قد يكون حـقا،لـكـني رجـل لا أقـبل أن يـسـيرني غـيري باسـم الـتطـوروالـحـرية ،فـ مـن الـحـر الـذي يـرضـى أن يكـون “كـوبريا” لـتمـرير الـمصـالح الـشخـصية فـ لـست تـابـعا لـمثل هـؤلاء ولا لـمن يتلـبس بـالدين زورا..!ومـما يـزيـدك ألـماً أن بـعـض الـشـباب يــتـبع شـيـئا لايـعرف أبـجـديـاته،فـ مـجـرد مـايـسمـع يُـصـدّق ويـنـقـاد .! خـارج الـنص: قـال ابو البقاءالرندي فـي مطلـع قـصـيدته والـتي كانت رثـاء فـي الأندلـس: لـكلِّ شـيءٍ إذا مَـاتـمّ نُـقـصــانُ .. . ..فـ لا يَـغـرنَّك بـطيبِ الـعيـشِ إنـسان وأخـذ يطـرب الـمـسامـع وهـي عـطاشـا حـتى خـتمها بـ قـوله: يـا ربَّ أمّ وطفـلٍ حيـــلَ بينــهما.. . ..كمــا تفــرقَ أرواحٌ وأبـــدانُ وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت.. . ..كأنما هي ياقوتٌ ومرجــانُ يقـودُها العلـجُ للمكروه مكرهةً .. . ..والعينُ باكيـةُ والقلـبُ حيـرانُ لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ.. . ..إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ