فيما يتزايد الغضب العالمي ضد إيران، بدأ نظام الملالي الاستعانة بأذرعته الإرهابية في الخارج وعلى رأسهم حزب الشيطان اللبناني المسمى بـ(حزب الله) من أجل قمع مواطنيه والقضاء على الاحتجاجات التي تجاوزت 4 أشهر.وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ميليشيات حزب الشيطان وجماعة «فاطميون» دخلوا رسميا في معركة طهران للقضاء على الاحتجاجات، وأكد أن أول دفعات المقاتلين وصلت طهران فيما تصل في الساعات المقبلة دفعات أخرى.وصعد نظام الوالي الفقيه من أسلوبه العنيف في مواجهة المتظاهرين، بعدم تجاوز عدد ضحايا «ثورة النساء» 760 قتيلا و32 ألف معتقل، منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على قد شرطة الأخلاق.قمع المظاهراتوحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على معلومات تؤكد أن عناصر من الميليشيات الموالية لإيران من «آل ضويحي» السوريين غادروا الأراضي السورية باتجاه العاصمة الإيرانية طهران، في دورة عقائدية على منهج «الولي الفقيه»، ولتدريبهم على الأسلحة المتطورة كالمسيَرات وغيرها.وبحسب مصادر المرصد، فإن سبب نقلهم لهناك يهدف لقمع المظاهرات في طهران بمساندة «الحرس الثوري» الإيراني، وسيكون هناك دفعة جديدة خلال اليومين القادمين ستغادر الأراضي السورية باتجاه طهران للخضوع للتدريبات الممنهجة عقائديا وفكريا.وأشار إلى أن ميليشيات «فاطميون» الأفغانية أرسلت 26 عنصرا محليا إلى إيران، لإخضاعهم لدورات استخباراتية، حيث أنهى 70 منتسبا لميليشيات «فاطميون» دورة تدريبية على السلاح الخفيف والمتوسط واستخدام الطيران المسير.وثائق سريةوأوضح تقرير آخر لموقع «إيران إنترناشيونال»، أن حزب الشيطان اللبناني نشر قواته في طهران وزاهدان لمساعدة ميليشيات الباسيج في قمع المحتجين، وكشف التقرير كذلك أن 150 عنصرا من «الحشد الشعبي» العراقي ومقاتلي كتائب «حزب الله»، نقلوا في رحلة مباشرة من بغداد إلى مشهد في شمال شرق إيران.وأوضح التقرير أنه لدى وصول عناصر هذه الميليشيات الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 30 عاما، لم يسمح لأحد بالاقتراب من بوابتهم وهي البوابة رقم 43.واستند إيران إنترناشيونال، في تقريره على وثائق سرية، تشير إلى أن حزب الله سينشر أربعة آلاف مقاتل في إيران، وأشار إلى رسالة من قائد الشرطة في محافظة فارس إلى استخبارات الحرس الثوري يطلب فيها نشر لواء «فاطميون» في أسرع وقت ممكن.غضب شعبيوقال الموقع «إن ثمة تسجيلات على منصات التواصل أظهرت ميليشيات «زينبيون» الباكستانية الشيعية، تدخل إيران من الحدود الشرقية مع إقليم سيستان-بلوشستان».وعزا موقع «ناشيونال إنترست» لجوء النظام إلى ميليشياته لتردد قوات الأمن بكل تشكيلاتها وعجزها عن قمع المحتجين، مع تصاعد وتيرة الغضب الشعبي وقال في تقريره، «إن النظام تفطن إلى أن معنويات قواته قد تدنت، حتى إن بعضهم تركوا مواقعهم بموجب أعذار مختلفة، رغم أنه أقر لهم زيادات في الرواتب».وأكد «ناشيونال إنترست» أن القمع الوحشي واستخدام الذخيرة الحية وأحكام الإعدام في حق المحتجين لم تعد كافية لوقف موجة الاحتجاجات التي تتوسع يوما بعد يوم.غضب فرنسيبالتواكب، أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس أن المواطن الفرنسي الإيرلندي برنار فيلان المحتجز منذ أكتوبر الماضي في إيران والذي ينفذ إضرابا عن الطعام والشراب، في حالة صحية حرجة، وقال «إن مؤشرات خطيرة إلى إرهاب جسدي ونفسي تظهر عليه، بدون تحديد ما إذا كانت حياته مهددة»، وأكد أن السلطات الإيرانية ترفض حتى الآن الإفراج عن فيلان لأسباب صحية رغم مطالبة السلطات الفرنسية والأيرلندية بذلك.واعتبرت كارولين ماسيه فيلان، شقيقة فيلان أن الأخير «بريء» ومسجون لأسباب تتجاوز «فهمنا»، وقالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس «إنه بريء ويعشق إيران ويبلغ من العمر 64 عاما ومريض ويريد فقط أن يعود إلى منزله».وطالبت السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن شقيقها لأسباب إنسانية، موضحة «أعتقد أنه جزء من مجموعة أوروبيين مسجونين لأسباب سياسية لا أعرف شيئا عنها، لا علاقة لنا بهذه القصة».انتهاك صارخوأجمع خبراء أمميون أن الاعتقال التعسفي للبلجيكي أوليفييه فنديكاستيل الذي يعمل في الشأن الإنساني في إيران يشكل انتهاكا للقانون الدولي، مطالبين بإطلاق سراحه فورا.وفي بيان أصدروه، أعرب الخبراء الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولا يتحدثون باسم الهيئة، عن اعتقادهم بأن فانديكاستيل حرم تعسفيا من حريته وهو ضحية إخفاء قسري في فترة تشهد اعتقالات.وشدد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران ومقرّرو فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري على أن حقه بمحاكمة عادلة أمام محكمة مستقلة ومحايدة قد انتهك. إنها انتهاكات صارخة لالتزامات إيران بموجب القانون الدولي.واعتقل فانديكاستيل البالغ 41 عاما في إيران منذ 24 فبراير 2022، ويواجه 4 تهم مختلفة وصدرت في حقه أحكام بالحبس يصل مجموعها إلى 40 عاما.توتر دبلوماسيويسود التوتر بين بلجيكا وإيران منذ توقيف الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي حكم عليه في بلجيكا في العام 2021 بالحبس 20 عاما على خلفية التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي ضد تجمع للمعارضة الإيرانية.تطورات إيرانية: بدأ عمال عدد من منشآت النفط والغاز في إيران إضرابا عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. أفرجت طهران عن مهدي، نجل الرئيس السابق للجمهورية أكبر هاشمي رفسنجاني، بعد أكثر من سبعة أعوام في السجن. شهد سعر الدولار الأمريكي في السوق الحرة ارتفاعا قياسيا حيث وصل إلى نحو 42 ألف تومان. أوقفت السلطات الإيرانية شخصا يحمل الجنسية الألمانية أثناء التقاطه صورا لمنشأة نفطية في جنوب غرب البلاد.
مشاركة :