جدة- البلاد بين ليلة وضحاها أصبح الرئيس اللبناني ميشال عون في موقع الشريك الأصيل مع ما يسمى حزب الله بتبني مواقفه والتحدث باسمه بعد أن حصل على دعمه ليصبح رئيساً متجاوزاً مبادئ وثوابت ومتطلبات السياسة اللبنانية . وإذا كان الرئيس اللبناني قد ارتضى أن يكون الناطق الرسمي للحزب الإرهابي عرفاناً لما قدمه له من دعم للفوز بالرئاسة فإن عليه أن يدرك أن هذا لن يدوم طويلاً من حزب عرف بخيانته لقضايا أمته وارتهانه لجهات خارجية لا تريد الخير للبنان ولا لغيره. لقد أعان ميشال عون حزب الشيطان في سياساته المناهضة للدولة وعدوانيته ومحاولاته ذر الرماد في العيون مما يحاك في البلد الشقيق من مؤامرات بعد أن تمكن الحزب من السيطرة على مفاصل الدولة وتمرير أجندته الحزبية الإرهابية، المرتبطة مباشرة بالنظام الإيراني، في اليمن وغيرها من الدول العربية في محاولات يائسة لفرض الهيمنة عليها واستهداف الأمن القومي العربي. وهذا ما أكده وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، أمس الجمعة من أن حديث لبنان عن التزامه سياسة “النأي بالنفس” مجرد كلام إعلامي حيث قال في تدوينات على حسابه الرسمي على تويتر: “سياسة لبنان بالنأي بالنفس غير موجودة وليست أكثر من كلام إعلامي”. وأضاف في إشارة إلى حزب الله: “الإرهابي الذي يحارب في الخارج ويدرب الإرهابيين ويسلحهم في دولنا هو الذي يجلس على كراسي الحكومة ويتحكم في قرارات وسياسات الدولة اللبنانية”. وشدد على أن “من يرمي تُهم الاحتجاز والاختطاف على دول يشهد تاريخها بأنها تدعم استقرار وازدهار لبنان هو نفسه الذي يجلس مع المختطِف والمحتجِز وسيد الإرهابيين ويشاركه الحكم”، كما لفت إلى أن “من يحضر اجتماع القاهرة ولا يرى الخطر الداهم والمهدد الآتي من إيران وأتباعها، والذي يستهدف نشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، فهو أعمى أو يتعامى أو في إنكار خطير و غير مبرر”.
مشاركة :