الاتحاد الآسيوي.. «وين أذنك يا مسعود؟» !!

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تقول القصة التي ذهبت مثلاً، إن أحد الحاضرين في مجلس سأل أحد الجالسين: «وين أذنك يا مسعود؟»، فرفع يده اليمنى من فوق رأسه ليشير إلى أذنه اليسرى!! شخصيا كنت أتذكر هذا المثل يوميا، وكلما شاهدت صديقي وأستاذي حسين العوامي مدير تحرير صحيفة «الحياة» يمسك هاتفه الموضوع على أذنه اليسرى بيده اليمنى من فوق رأسه، لكنني نسيته منذ أن غادرت صحيفة «الحياة» قبل سبع سنوات، حتى تبرع رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي السيد سعود المهندي أمس، وذكرني به في تطبيق عملي. السيد المهندي ولجنة المسابقات الآسيوية تركوا السوابق الخطيرة لإيران والموثقة بالتقارير والصوت والصورة ثم تجاوزوا موضوع الاعتداء على السفارة، التي يفترض أن تتمتع بأعلى درجات الأمن والحماية، وأوصوا بترحيل لقاءات الفرق السعودية والإيرانية وإحالة الموضوع للمركز الدولي للأمن الرياضي. وهنا لا يحق لنا أن نقول: «وين أذنك يا سعود؟» فقط بل: «وين عيونك يا سعود؟» «وين عقلك يا سعود؟» أيعقل بعد كل ما حدث خلال المواسم الماضية من مضايقات وطائفية وسياسة ومفرقعات وأمور مشبوهة قبل قطع العلاقات ثم الاعتداء الهمجي على سفارة بلد تتمتع هي وموظفوها بأعلى درجات الحصانة أن يحتاج الأمر لتردد وتلكؤ واستشارة؟ أين رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان آل خليفة؟ أم أن لعبة التحالفات والموازنات لخوض انتخابات الفيفا المقررة في 26 فبراير المقبل هي التي دفعت بالقرار نحو التأجيل؟. شخصيا لا أستبعد أبدا أن يكون التأجيل هدفه المحافظة على التوازنات لحين انتهاء انتخابات الفيفا، التي قدم الشيخ سلمان نفسه كمرشح لها وبعدها يقضي الله امراً كان مفعولا، فالمصالح الشخصية باتت هي الهدف الأهم في رياضة بلغ فيها الفساد قمة الهرم الرياضي في الاتحاد الدولي، وشملت الفضيحة أعضاء في أغلب الاتحادات القارية بما فيها اتحادنا الآسيوي. وبناء على المعطيات غير المبشرة، فالحل هو تجاوز الاتحاد الآسيوي -الذي يبدو أنه لايستطيع تقييم الوضع على الرغم من الصورة الواضحة والخطر المحدق بلاعبينا وبعثاتنا- إلى الاتحاد الدولي، فسلامة أبنائنا السعوديين والإماراتيين والقطريين لاتحتمل النسبية، فدولة لم تستطع أن تحمي سفارة مغلقة لاتستطيع أن تحمي ملاعب مفتوحة أمام عشرات الآلاف، وعلى الاتحادات الخليجية ألا تنخدع بـ»فخ» التأجيل ثم تجد نفسها أمام الأمر الواقع ولن يسعفها الوقت حينها، ولعل مباراة المنتخب السعودي مع منتخب فلسطين الأخيرة، دليل على وجوب التحرك السريع والمبكر.

مشاركة :