ارحل يا عيد - مرشد العيسى

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش الشارع الرياضي حالاً يسيطر عليه الغليان والغضب، منتخب أولمبي يودع بطولة قارية بوهن فني وفشل إداري، أندية كبرى تحاصرها الديون، اتحادها الكروي لا يُعرف متحدثه الرسمي، قانونيون يغادرون كرسي لجنة الانضباط بحجة الفوضوية والانفلات، وقبل ذلك لايزال ملف رشوة مباراة الدرعية والقادسية مغلقاً، ولم يتم النظر في تصريحات عبد الرزاق أبو داود عقب استقالته من الإشراف على المنتخب، وملفات أخرى لا تزال عالقة في أدراج اتحاد الكرة وأخرى ذهبت مع الريح ولم ينظر لها، كان القاسم المشترك في هذه القضايا جميعها صمتٌ عجيب من اتحاد الكرة. مؤخراً ظهر فضائياً أحمد عيد الرجل الأول في اتحاد الكرة وتحدث عن وسط رياضي غير محفز للترشح لفترة أخرى، فهل يرى أحمد عيد نفسه الرجل المناسب ليبقى على رأس الهرم الرياضي؟، من الصعب على النفس الاعتراف بالفشل علانية، ولكن يجب أن يقتنع داخلياً أنه لم يحقق شيئاً للكرة السعودية فاق به التوقعات، فلازالت كرتنا السعودية هدرا ماليا ومردود المنجزات ضعيفاً لأقصى درجاته، وعد عيد أن ينشئ أكاديميات رياضية تفتح أبوابها أمام المواهب تنتشر في مناطق الوطن، ولم ترَ هذه الأكاديميات النور في معظم مدن الوطن لتبقى مجرد حبرٍ على الورق، وكانت إحدى الوعود الانتخابية أن يضع محفزات للأندية للتعاقد مع المدربين الوطنيين، لكن ذلك لم يحدث في المنتخبات حتى تُحفز الأندية فهذا الهولندي ادري كوستر حضر ليكون مكان الوطني بندر الجعيثن قبل بطولة هامة. برنامج عيد الانتخابي كان منسقاً وجميلاً ولكن الأمر لم يتجاوز الورق فقط، أما واقعياً فكان العمل يغلب عليه الفوضوية فالمنتخب الأول ظل من دون مدرب لفترة طويلة جداً، دفع ثمن ذلك غالياً حين خسر الكأس الخليجية في الرياض، عقبها قرار إقالة الأسباني لوبيز ثم التعاقد مع الروماني كوزمين أولاريو مؤقتاً، بعد ذلك حضر الوطني فيصل البدين مؤقتاً إلى حين قدوم الهولندي مارفيك، هذه الفترة استغرقت وقتاً طويلاً وسط تحركات خجولة من الاتحاد المنتخب. على صعيد العقوبات يبدو التباين فيها واضحاً أمام المشاهد ويغلب عليها الضعف، فأصبحت الأندية هي ذات الصوت العالي في الرياضة، فكثير من الشواهد التي غلبت الأندية اتحاد الكرة ولعل أبرزها عقوبة رئيس الشباب السابق خالد البلطان حين منعه اتحاد الكرة من حضور نهائي كأس الملك أمام الأهلي، لكن البلطان حضر وتواجد مع فريقه في لحظات التتويج من دون اعتبارٍ لعقوبة اتحاد الكرة، وشواهد أخرى كان الضعف هو العلامة البارزة فيها، لم يضع اتحاد الكرة بصمة له طيلة أعوامه الأربعة لتكون محفزة لانتخابه فترة ثانية، كل ما قدمه اتحاد الكرة في المرحلة الماضية يدعو الشارع الرياضي لأن يطالب عيد بالرحيل عن منصبه، أما المرشحون لخلافة عيد فحتى الآن لا يبدو الأمر واضحاً، ما عدا نائبه محمد النويصر الذي أعلن رغبته بالترشح لرئاسة اتحاد الكرة لكن السؤال الأهم: هل يملك النويصر أفكاراً أخرى مختلفة عن أفكار المجلس الحالي؟

مشاركة :