المرحلة الأهم يا «أخضر» - مرشد العيسى

  • 1/12/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد الدوحة مساء اليوم الثلاثاء افتتاح كأس آسيا تحت 23 عاما، وغداً يبدأ فيها "أخضرنا الأولمبي" أولى خطواته في البطولة، هذه النسخة تختلف كلياً عن النسخ الماضية، ففيها الطريق الموصل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، حشد "أخضرنا الأولمبي" أسلحته متأخراً عن منافسيه، وأقام معسكراً تجهيزياً في دبي قبل أن يحط رحاله مطلع هذا الأسبوع في الدوحة، آمال كثيرة يحملها لاعبو الأولمبي معهم في تنقلاتهم، التتويج بلقب آسيا أولمبياً، ومن ثم الوصول إلى الأولمبياد البرازيلي، هذا الوصول يحتاج وعياً بهذه المرحلة يبدأ من الجهازين الفني والإداري أولاً ليعبر إلى اللاعبين، فأن نختتم الكأس الآسيوية أبطالاً لها لن يكون ذلك معجزة ولا مستحيلاً، فمازال الأخضر بكل فئاته يعتبر ركناً ثابتاً في زوايا كرة آسيا. في صميم البطولة سننافس ثلاثة منتخبات لن تكون سهلة إطلاقاً، فاليابان بلد ناضج كروياً، يحشد في صفوفه لاعبين محترفين في أوروبا، تمتلك طموحات كبيرة لتعوض خروجها من النسخة الأخيرة، وتعتبر هي المرشحة الأولى لنيل بطاقة المجموعة، تايلاند تخوض هذه الكأس بعد أن توجت بذهبية أولمبياد جنوب شرق آسيا قبل أشهر قليلة، وإن كان خصومها ضعفاء في تلك البطولة، لكن ذلك يدفعها على الأقل من الناحية النفسية لتقديم مستويات كبرى في هذه المشاركة، ثالث المنافسين كوريا الشمالية مغمور ومتقلب الأداء، قد يكون حصاناً أسود في هذه المنافسة، وخياره الثاني أن يخرج باكراً مثلما فعل في النسخة الماضية. لماذا آسيوية الدوحة هي مرحلة "الأخضر" الأهم ؟ لأنها القواعد التي يجب أن يبنى عليها مستقبل الكرة السعودية، فمعظم المنتخبات التي تظهر بأداء مميز وتحقق نتائج باهرة، يبدأ نجاحها من أحد المنتخبات السنية، ولعل منتخب الإمارات الذي حصد كأس الخليج ويقدم مستويات مميزة خير دليل، حيث ابتدأ العمل فيه منذ فئة الناشئين رفقة المدرب ذاته مهدي علي في خليجي أبها، فهذه المشاركة الآسيوية الأولمبية فرصة لأن تكون هي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الغد، وهذه المسؤولية يجب أن يغرسها الجهاز الإداري في عقول اللاعبين بأنهم مستقبل الغد لكرتنا السعودية، لكن الاعتماد عليهم مستقبلاً لن يتم بشكل سليم ما لم تتحقق الانجازات بسواعدهم للتأكيد على القيمة الكبيرة لإمكانياتهم الفنية، فلا يجب أن تكون مشاركتهم لمجرد المشاركة وليس لأكثر من ذلك. الطموح يجب أن يبدأ من الدوحة كي لا ينتهي بمجرد صفارة النهاية لهذه البطولة، ففي عام 2011 شارك "الأخضر الشاب" في مونديال البرازيل وقدم أداءً مميزاً، كان منتظراً من ذلك الجيل الكثير قبل أن يتشتت لاعبوه أدراج الرياح، لم يبق للمنتخب الأولمبي من ذلك الجيل إلا مصطفى بصاص وعلي الزبيدي وفهد المولد، فيما تناثر بقية اللاعبون بعيداً عن "الأخضر الأولمبي" لظروف متفاوتة بين مجاوزة السن القانوني والإصابات وكثيرون تم استبعادهم لدواعٍ فنية، وحتى لا تفقد الكرة السعودية هذا الجيل فيجب أن يستقر في أذهانهم أهمية هذه المرحلة وما يعقبها من مراحل، وإن كان ذلك لا يبدو حاضراً وفقاً لما ذكره عبدالله الواكد مدير الأولمبي في تصاريحه الصحافية بعد الخسارة بثلاثية من العراق مؤخراً.

مشاركة :