أبوظبي في 20 يناير / وام/ أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار "اليوم للغد "، يجسد اهتمام سموه البالغ بدعم العمل المناخي والتنمية المستدامة وسعي الإمارات لتسريع الخطوات نحو الوصول إلى الحياد المناخي وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة. وأضاف معاليه أن قضية التصدي لظاهرة التغير المناخي تمثل أولوية رئيسة في أجندة القيادة الرشيدة، لذلك نستهدف إطلاق المبادرات والاستراتيجيات والتشريعات، إلى جانب التعاون المشترك محلياً وإقليميا ودولياً لمواكبة توجهات القيادة الهادفة إلى تعزيز جهود الدولة في معالجة مشكلة التغير المناخي، والاستدامة البيئية". وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تتبع نهجاً واضحاً للتخطيط لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي، فقد تم في العام2017 دراسة خيارات مصادر الطاقة وكيفية توظيفها في جعل مدن الإمارات من بين أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش في المستقبل، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والتي تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية السلمية والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية باستثمارات تبلغ 600 مليار درهم حتى2050، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%". وقال معاليه إن الطاقة النظيفة والمتجددة تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية للدولة التي تقود الجهود لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري، وبهدف إحداث تأثير إيجابي في العمل المناخي عملنا بشكل دؤوب على زيادة كفاءة عمليات إنتاج البترول والغاز والبتروكيماويات وتقليل البصمة الكربونية، وذلك من خلال اعتماد تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستدامة.
مشاركة :