رئيس شمال مقدونيا: نجري اتصالات مع موسكو وكييف لحل الأزمة

  • 1/21/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

** ستيفو بنداروفسكي الذي تتولى بلاده رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: - هجوم روسيا على أوكرانيا غير قانوني ويتعارض مع القواعد والمبادئ الدولية - علاقات طويلة الأمد تربطنا بتركيا وهي أكبر داعم لاستقلال شمال مقدونيا - ثمة ترتيبات اتخذناها لشراء بعض الأسلحة والمعدات العسكرية من تركيا - لا أعتقد أن التوتر بين صربيا وكوسوفو سيتطور إلى حرب في البلقان قال رئيس شمال مقدونيا ستيفو بنداروفسكي، إن بلاده تجري في إطار رئاستها لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اتصالات مع موسكو وكييف بخصوص الحرب الدائرة في أوكرانيا، مبينا أنه أرسل سفيرا إلى روسيا مؤخرا ليكون لديه شخص مخول على الأرض لسماع الجانب الآخر. جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، في مدينة دافوس السويسرية التي يزورها لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد خلال الفترة بين 16 و20 يناير/ كانون الثاني الجاري. ** حرب أوكرانيا وقال الرئيس بنداروفسكي، إن "شمال مقدونيا تولت رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (تضم 57 دولة)"، مبيناً أن فترة رئاسة بلاده ستكون صعبة لأنها دولة صغيرة ذات موارد محدودة. وأضاف أنهم اضطلعوا بمهمة صعبة في تولي الرئاسة الدورية للمنظمة وأنهم سيستمرون في القيام بذلك حتى نهاية العام الجاري. وبشأن النزاع في أوكرانيا، قال بنداروفسكي: "إننا نقوم بعملنا. نحن على اتصال مع كلا الجانبين (روسيا وأوكرانيا). لقد أرسلت مؤخرا سفيرا إلى موسكو ليكون هناك شخص مسؤول على الأرض للاستماع إلى الجانب الآخر بطريقة ما". واعتبر أن "هجوم روسيا على أوكرانيا غير قانوني ويتعارض مع القواعد والمبادئ الدولية"، مضيفا بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لحل المشكلة منذ البداية. وأشار إلى أن وزير خارجية شمال مقدونيا بوجار عثماني، زار أوكرانيا قبل يومين والتقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي. كما أن رئيس وزراء شمال مقدونيا ديميتار كوفاتشيفسكي سيجري محادثات في أوكرانيا الشهر المقبل، حسب الرئيس بنداروفسكي، مضيفًا أن "الوضع في البلاد يجب أن يكون تحت السيطرة تماما". ولفت بنداروفسكي إلى أنه خلال فترة رئاسة بلاده لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، سيتعاملون مع جميع المشاكل في المناطق الجغرافية للدول الأعضاء. وقال إن "هناك العديد من المشاكل في منطقة واسعة وسوف نتعامل معها، وكذلك مع الحرب في أوكرانيا". ** العلاقات مع تركيا وعلى صعيد العلاقات مع تركيا، ذكر الرئيس بنداروفسكي أن بلاده تربطها بأنقرة علاقات طويلة الأمد، وهي أكبر داعم لاستقلال شمال مقدونيا. وأكد أن شمال مقدونيا تربطها علاقات ثنائية ممتازة مع تركيا في العديد من المجالات. وقال: "علاقتنا في الساحة السياسية مفتوحة مع تركيا ولا مشاكل لدينا، بل تعاون اقتصادي كبير يتطور كل عام، وبالطبع لدينا أيضًا روابط ثقافية مهمة". وأشار إلى أن العديد من السياح الأتراك يزورون شمال مقدونيا سنويا، وهناك أيضا أتراك يعيشون في بلدنا، ثمة العديد من الأسباب التي تجعلنا على علاقة تعاون جيدة". ولفت إلى أن التعاون العسكري بين البلدين بدأ منذ سنوات طويلة، وأن العديد من كبار العسكريين في الجيش المقدوني تلقوا تدريبات في تركيا. وصرح الرئيس بنداروفسكي بأن "الاحتلال الروسي غير الشرعي" لأوكرانيا عجل بكل الأمور، مشيراً إلى أنهم اتخذوا ترتيبات لشراء بعض الأسلحة والمعدات العسكرية من تركيا. ** تركيا مخاوفها مشروعة وأشار رئيس شمال مقدونيا إلى مشاركته العام الفائت في قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" بالعاصمة الإسبانية مدريد، حيث اجتمعت تركيا وفنلندا والسويد ووقعت مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب. وتابع: "لدى تركيا مخاوف مشروعة لا بد للأطراف المقابلة معالجتها، لأنه الطريق للانضمام إلى الناتو، نحن نعلم هذا الوضع، فقد انتظرنا 20 عاما لنصبح عضوا في الحلف، ولا أقول بأن يتكرر ذلك مرة أخرى". وأكد ثقته بأن السويد وفنلندا ستكملان عملية الموافقة في أقرب وقت، بمساعدة الدول الأخرى وأمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ والبرلمان التركي. وشدد الرئيس بنداروفسكي على أهمية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو مع الأخذ بالحسبان مخاوف تركيا. وفي إشارة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحرب الروسية الأوكرانية، قال بنداروفسكي: "ربما يكون الرئيس أردوغان السياسي الوحيد في العالم الذي يتواصل مع كل من روسيا وأوكرانيا بشأن الأزمة". ** توترات صربيا وكوسوفو وبشأن التوترات التي تصاعدت مؤخرا بين صربيا وكوسوفو، أعرب بنداروفسكي عن عدم اعتقاده بأن الخلافات بين البلدين ستتطور إلى حرب في البلقان. وأكد أهمية السيطرة على الوضع في كوسوفو لأمن مواطنيه، لافتا إلى أن بلاده لديها حدود مع صربيا وكوسوفو. وقال: "التقيت قادة القوات الأجنبية الرئيسية في كوسوفو، إن الروابط داخل حلف الناتو جيدة حقا، ثمة منظمة وهي حلف شمال الأطلسي تتعاون مع الاتحاد الأوروبي في المنطقة" وتابع: "مع وجود أكثر من 4000 جندي فإن الناتو يسيطر على الوضع، لا أتوقع أي انتشار للمشاكل الأمنية في البلقان في المستقبل القريب". وأشار بنداروفسكي إلى أهمية حماية حقوق وأمن واستقرار كافة سكان كوسوفو، مؤكدا أن الناتو هو الضامن الأكبر في هذا الشأن. وفيما يتعلق بعملية عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، ذكر بنداروفسكي أنهم انتظروا 17 عاما لانطلاق المفاوضات كدولة مرشحة، التي بدأوها العام الماضي. وأردف: "ما لم تكن هناك عقبات لا علاقة لها بأي من المعايير الحقيقية من أجل عضوية الاتحاد الأوروبي، فنعتقد أننا سنتمكن من إكمال هذه العملية بشكل أسرع، ربما يتحقق هذا الأمر في نهاية المفاوضات التي ستستمر 5 أو 6 أعوام". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :