الشاهين الاخباري فرض الواقع المالي الصعب على بعض الأندية الأردنية المحترفة لكرة القدم، بيع لاعبيها لأندية أخرى بهدف توفير السيولة والإيفاء بالالتزامات الخاصة بفرقها، مما أدى إلى الحد من طموحاتها في المنافسة. ولم يكن نادي الرمثا سعيدا، وهو يستغني قبل أيام عن قائده وأبرز نجومه، حمزة الدردور، لصالح الحسين إربد، بيد أن الظروف المالية القاهرة فرضت عليه ذلك، بحسب كووورة. ويعتبر الجزيرة في مقدمة الأندية الأردنية التي خسرت نجومها مضطرة، حيث عاش واقعا ماليا عصيبا وباع عقود لاعبين مؤثرين، وهو ما كلفه الهبوط في الموسم الماضي لمصاف أندية الدرجة الأولى، بعدما كان ينافس محليا وآسيويا. وتخلى الجزيرة عن مهاجمه علي علوان، المحترف حاليا في الشمال القطري، إلى جانب إبراهيم سعادة الذي انتقل للحسين إربد، وأحمد أبو شعيرة الذي استعاره الفيصلي لمدة موسم كامل. وقبلها كان الجزيرة يفتقد العديد من النجوم، أمثال يزن العرب وأحمد سمير وأحمد عبد الستار. وحاول الجزيرة جاهدا الاستفادة من بيع هؤلاء اللاعبين، لتوفير المال وتسيير أموره، وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا التي وصلت للاتحاد الدولي، بعدما رفعها لاعبون ومدربون للحصول على مستحقاتهم المتأخرة. ** أزمة الرمثا بدوره بدأ الرمثا، الذي توج في الموسم قبل الماضي بلقب دوري المحترفين بعد غياب امتد لـ”40″ عاما، يعاني من ضائقة مالية كبيرة. ولن يكون أمام إدارة الرمثا أي حلول لأزمته المالية، إلا الاستغناء عن عدد من نجوم الفريق، ممن لا يستطيع النادي أن يلبي شروطهم المالية للبقاء. واستغنى الرمثا عن حمزة الدردور مؤخرا لصالح الحسين إربد، رغم أن خروجه سيؤثر كثيرا على الفريق ككل في الموسم المقبل. ويمتلك الدردور كاريزما القائد، ويتمتع بقدرة على اللعب في أكثر من مركز، إلى جانب خبرته الدولية الكبيرة. ولن يستطيع الرمثا الاحتفاظ ببعض النجوم الآخرين، حيث أصبح حسان الزحراوي ويوسف أبو الجزر أقرب إلى الوحدات، بسبب الظروف المالية التي يمر بها النادي. وخسر الرمثا الموسم الماضي لذات الأسباب نجمه محمد أبو زريق “شرارة”، الذي احترف مع الأهلي الليبي والترجي التونسي. ولا يزال نجوم الرمثا الباقون مع الفريق، يشكلون مطمعا للأندية التي تسعى لتعزيز صفوفها بلاعبين مؤثرين.
مشاركة :