يعتبر فصل الشتاء من أكثر الفصول التي يتعرض فيها الأفراد للإصابة بالفيروسات المعدية، وخصوصاً الأنفلونزا التي تهاجم الجهاز المناعي ويزيد انتشارها مع انخفاض درجات الحرارة وتقلبات الطقس، ما يساعد على انتقالها بين الأطفال، وقد سجلت بعض المدارس ارتفاعاً في عدد طلبتها المصابين بأعراض «نزلات البرد». فيما شدد أطباء على أهمية اتباع أولياء الأمور الإرشادات والنصائح التي من شأنها أن تحد من العدوى الموسمية لدى الأبناء، خصوصاً أنهم في أعمار صغيرة، ولم يكتمل لديهم الجهاز المناعي بشكل كبير، ومن بين أبرز هذه الإرشادات توفير الطعام الصحي الغني بفيتامين «سي»، وممارسة الرياضة، والنوم الجيد، والإكثار من شرب السوائل، إضافة إلى التزام المنزل في حال ظهور أعراض على الطفل. معلومات مهمة وينصح بعض الأطباء باتباع 6 خطوات مهمة من شأنها حماية الأطفال، وتتضمن عدم إرسال الأبناء إلى المدرسة في حال إصابتهم بفيروسات الشتاء الموسمية، وحتى لا تنتقل العدوى إلى زملائهم، كما أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية في المنازل لا يفيد، وإنما الطبيب المنوط بوضع خطة العلاج، فضلاً عن تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، وغسل اليدين للحد من انتشار العدوى لدى الغير. وأهمية متابعة حالة الطفل في المنزل بقياس درجة الحرارة ومنحه خافض الحرارة عند اللزوم، وصولاً إلى الالتزام بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية، الذي يقلل من خطورة الأعراض بشكل كبير، وتناول الغذاء الصحي، الذي يحتوي على فيتامين «سي»، والنوم الجيد، والرياضة، والإكثار من شرب السوائل. من جانبها قالت الدكتورة ديما إبراهيم، أخصائية الأمراض المعدية في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، إن فيروسات الأنفلونزا تعد أكثر الفيروسات المعدية انتشاراً في فصل الشتاء، فيما توجد أعراض مبكرة تنبهنا بأن الجهاز التنفسي مصاب بأحد فيروسات الشتاء، ما يتطلب العلاج السريع لضمان عدم تفاقم الأعراض. وتتمثل الأعراض في سيلان الأنف وألم الحنجرة والصداع وآلام الجسم، وأحياناً تتطور إلى أعراض خطيرة، كضيق النفس وألم في الصدر، وقد تصل حدتها إلى التقيؤ والإسهال، لافتة إلى أن بعض الحالات تكون طفيفة، لكن توجد حالات متقدمة قد تسبب التهاب الرئتين، ما يستدعي العرض على طبيب. جهاز مناعي وشددت على أن التوعية بأمراض فصل الشتاء يجب أن تركز أيضاً بشكل كبير على الأطفال، كونهم أكثر اختلاطاً بأقرانهم في المدرسة، ولأن جهازهم المناعي ما زال في مرحلة النمو، إضافة إلى كبار السن الذين يكون جهازهم المناعي غير قوي، ويلتقطون العدوى بشكل سريع، وهم أكثر عرضة للمضاعفات، كحال مرضى نقص الجهاز المناعي والربو. ولفتت إلى انتشار معلومات مغلوطة بين أولياء الأمور، وهي أن التعرض لأجهزة التكييف يتسبب في الإصابة بالأنفلونزا، وهذا غير صحيح، لأن الأخيرة سببها عدوى فيروسية، كما يتردد عبارة: «دعوا الأطفال يكتسبوا العدوى من بعضهم لاكتساب مناعة القطيع». وهذه بالطبع عبارة غير صحيحة، لأنه قد يلتقط العدوى أحد الأطفال ذو المناعة القليلة، أو من أصحاب الأمراض المزمنة، الذي قد يصاب بمضاعفات شديدة، والأصح هو عزل الطفل عن غيره عند الإصابة. وأضافت الدكتورة غادة الحسيني العدل، أخصائي طب الأطفال بمستشفى الإمارات أبوظبي، أن العدوى المنتشرة حالياً في فصل الشتاء هي عدوى تنفسية، وأعراضها هي الرشح وألم في الحلق والأذن وكحة، ويصحبها ارتفاع في درجات الحرارة. مشددة على تطعيم الأبناء ضد الأنفلونزا الموسمية، وفي حال ظهرت أعراض بسيطة فإن الأمر يتطلب فحصاً دورياً لدرجة الحرارة وإعطاء الطفل «مخفض حرارة» عند اللزوم، مع أهمية تنظيف الأنف باستخدام محلول الملح. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :