لا يكاد ينتهي مؤتمر أو محفل تعديني حتى ينطلق منتدى إسلامي أو ملتقى سيبراني، هذه هي المملكة، التي أصبحت بوصلة العالم، فمن منتدى دافوس العالمي الذي حققت فيه أثرا إعلاميا كبيرا، وأبرز الوزراء المشاركون لأهمية الاقتصادية للمملكة خلال الوقت الحاضر والمستقبل وحراكها الفاعل صنع السياسات الاقتصادية العالمية وتعزيز أطر التعاون الدولي تتويجا لدور المملكة الرائد ضمن مجموعة العشرين وأهميتها ومكانتها العالمية التي أصبحت بوصلة العالم في التأثير والحضور والتعاون البناء لمواجهة التحديات التي يمر بها العالم في وقتنا الحاضر، إلى الملتقى العلمي الثاني والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة تحت شعار "نحو تجربة متميزة لخدمة ضيوف الرحمن"، الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة اليوم الأحد الملتقى العلمي الثاني والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة تحت شعار "نحو تجربة متميزة لخدمة ضيوف الرحمن"، بقاعة الملك عبدالعزيز الكبرى بمقر الجامعة في العابدية، برعاية خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الأحد، ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بعد إعلان المملكة عودة موسم الحج لمرحلة ما قبل جائحة كورونا.. وتهدف منظومة الحج من خلال الاستراتيجية الرئيسة لرؤية المملكة 2030م، بما يسهم فى تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتى الحج والعمرة على أكمل وجه لإثراء وتعميق تجربة الحاج والمعتمر، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة فى خدمة الحرمين الشريفين. وفق بيان لسفارة السعودية. "نحو تجربة متميزة" محور استراتيجي وفق أعلى النماذج المعيارية وأكد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور تركي بن سليمان العمرو في للرياض أن الملتقى الذي يفتتحه سمو أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل يهدف إلى إبراز أهم التجارب والجهود لتقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن، وتوفير الوعاء العلمي للنشر في مجالات الحج والعمرة والزيارة، بالإضافة إلى توفير بيئة علمية لتبادل التجارب والخبرات والدروس المستفادة، وتشجيع الابتكار والأبحاث العلمية في مجال خدمات قطاع الحج والعمرة، وخدمة ضيوف الرحمن.. وتابع قائلا "إن أهداف الملتقى تلتقي وتنسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030 وتساهم في تحقيق طموحاتها فيما يتعلق بإثراء وتعميق تجربة الحج والعمرة لضيوف الرحمن، وأضاف أن الملتقى الـ 22 يهدف لتعظيم الإبداع الابتكار وتحسين وتجويد الخدمات المقدمة لهم وتعزيز التميز التشغيلي المؤسسي. كما يتيح الملتقى تعزيز العلاقات بين مختلف الجهات العاملة وزيادة التعاون فيما بينها وإقامة شراكات استراتيجية سجّلت منظومة الحج والعمرة خلال مسيرة وطنية دامت لأكثر من 92 عامًا، إنجازات ونقلات نوعية متعددة أسهمت في تسهيل إجراءات قدوم الحجاج والمعتمرين، ورفع جودة الخدمات، وإثراء التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن، وذلك بدعم متواصل من القيادة الرشيدة.. ويرى الدكتور العمرو أن إثراء وتعميق تجربة ضيوف الرحمن، هي أحد أهم منطلقات تعظيم خدمة حجاج بيت الله وهو شعار الملتقى وقد أطلق خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- برنامج خدمة ضيوف الرحمن (أحد برامج رؤية المملكة 2030)، وسيتم طرح الأبحاث والمقترحات التي تعني بتطوير وتجدويد الخدمات ونشر المعرفة، كذلك عقد اللقاءات الحوارية والنقاشية مع المسؤولين عن منظومة الحج والعمرة لتعظيم فكرة إثراء تجربة ضيوف الرحمن في الملتقى، وأكد أن المتحدثين في الملتقى هم مجموعة من أصحاب الفضيلة والمعالي يتقدمهم معالي الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، ومعالي مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي ومعالي نائب وزير الحج الدكتور محمد المشاط وعدد من أصحاب السعادة رؤساء الجلسات ونخبة من ممثلين الجهات المقدمة للخدمات والخبراء والباحثين.. الملتقى سيساهم في إدارة الأزمات وتحويل التَّحديات لتجارب مميزة وتتأهب منظومة الحج متكئة على سلسلة الإنجازات، والرؤى الصائبة، والخطط المدروسة التي حققت نجاحات في المواسم الماضية للحج، متجاوزة كل التحديات والأزمات التي يمر بها خصوصا في مرحلة الجائحة لتحقيق أعلى معايير الجودة في سبيل تسهيل إجراءات وصول الحجاج والمعتمرين من شتى بقاع الأرض، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية، ضمن شراكة ناضجة بين القطاعات الحكومية والخاصة كافة، وبسواعد أبناء هذا الوطن المعطاء والمقيمين على أرضه، تحقيقًا لمستهدفات برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وتشمل جلسات الملتقى والتي تستمر يومين (7) جلسات علمية يناقش فيها (27) متحدثاً عدداً من المحاور العلمية التي تتناول ثقافة تجربة الضيف، الحوكمة والتميز المؤسسي، كفاءة وجودة الخدمات، والعمل على تطوير عمليات اتخاذ القرار وتقديم الخدمات عالية الجودة لضيوف الرحمن، وتعزيز دور المرأة، وتحقيق أهداف رؤية 2030.. وتتضمن أعمال الملتقى تتضمن ورشة عمل ويعقد بمشاركة عدد من الباحثين الأكاديميين المتخصصين، والمهتمين بدراسات الحج والعمرة والزيارة وأبحاثها، وعدد من ممثلي الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث، وكذلك رجال الأعمال والمستثمرون، كما أن جلسات الملتقى الـ 22 بالعديد الموضوعات والدراسات البحثية العلمية المتخصصة، ذات العلاقة بسبل تعضيد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ومواكبة التحولات الرقمية، خصوصا مع التطور السريع في عالم التقنية والمتغيرات البيئية، والملتقى "الـ22" حدث عالمي وعلمي يجمع مختلف الأطراف بمنظومة الحج للاستفادة من أفضل المنهـجيـات العلمـية والمـمــارســـات المحليــة والعـالميــة من أجل تحقيق تجربة متميزة لضيوف الرحمن. ازداد إدراك المجتمع الدولي بقوة التأثير السعودي أكثر مما مضى في المحيط الإقليمي والدولي وأصبح صناع القرار الدوليون كافة يضعون نصب أعينهم الحالة التي سيكون عليها الموقف السعودي كرد فعل لقراراتهم التي تتعلق بالجانب السياسي أو الاقتصادي، لقد عظمت الرؤية السعودية مكامن القوة حيث جمعت المملكة وفقًا لمصالحها الكثير من الفاعلين الدوليين.. وتحولت إلى السياسية السعودية أكثر ديناميكية وأكثر رشاقة استجابة لإيقاع التغيرات والتطورات الدولية، فالمملكة الآن تقوم بدورها كدولة قائدة للعالمين العربي والإسلامي، ودولة مسؤولة عضو في مجموعة العشرين.. لقد السنوات الأولى من عمر رؤية المملكة العربية السعودية 2030 إلى تأسيس بنية تحتية متينة، وعهد جديد من القوة والتمكين للوطن والمواطن، لتعلن بذلك بدء المرحلة التالية التي تُعنى بالتنفيذ ودفع عجلة الإنجاز وصولاً إلى تحقيق مستهدفات الرؤية.
مشاركة :