رغم استعادة أوكرانيا سيطرتها على معظم مناطق خاركيف، إلا أن عددا كبيرا من المدنيين غير قادرين على العودة إلى المدينة بسبب دمار منازلهم - تعمل السلطات الأوكرانية على ترميم المباني العامة والمنازل المتضررة من القصف لتذليل العقبات أمام عودة المواطنين - يقول مواطنون إن الدمار الشديد في المدينة سيؤخر عودة سكانها حتى حلول الربيع تواصل السلطات الأوكرانية، أعمال ترميم المباني العامة والمنازل في مدينة خاركيف (شرق) بعدما تلقت موجات قصف عنيفة أثناء العمليات العسكرية التي أطلقتها روسيا في فبراير/ شباط 2022. وتعد خاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا بعد العاصمة كييف، وتعرضت إلى دمار كبير في العديد من مناطقها جراء استهداف القوات الروسية. ورغم استعادة الجيش الأوكراني سيطرته على معظم مناطق خاركيف في خريف 2022، إلا أن عددا كبيرا من المدنيين ما زالوا غير قادرين على العودة إلى المدينة بسبب دمار منازلهم. ومن أجل تذليل العقبات أمام المواطنين وتسهيل عودتهم إلى ديارهم، تعمل السلطات الأوكرانية على ترميم وإصلاح المباني العامة والمنازل المتضررة من القصف بشكل كبير. ** وجه الحرب في سالتفيكا ويعكس حي سيفيرنايا سالتيفكا الوجه المرير للحرب، حيث دمرت العديد من المنازل ورياض الأطفال جراء هجمات الجيش الروسي في الأيام الأولى من الحرب. وبسبب قربه من خط المواجهة تلقى حي سيفيرنايا سالتيفكا النصيب الأكبر من الدمار، ولم يكن بمقدور سكانه العودة إليه حتى بعد استعادة القوات الأوكرانية السيطرة عليه لدواع أمنية. وفي الوقت الحالي، تواصل فرق البلدية أعمال التنظيف في الحي المدمر المقطوع عنه كافة الخدمات من الغاز التدفئة، حيث إن السلطات استطاعت توفير الطاقة جزئيا بالحي، بينما يحاول فنيون تجديد التوصيلات الكهربائية، بالتوازي مع أعمال إصلاح المنازل. ** أعمال ترميم في تصريح للأناضول، قدّمت الأوكرانية ألينا (38 عاما) معلومات عن أعمال الترميم والإصلاح بالحي، مشيرة إلى أنها تجمع طلبات السكان الراغبين بترميم منازلهم، وتنقل تلك المطالب إلى السلطات المحلية. ومفضلة عدم الإفصاح عن لقبها لدواع أمنية، أكدت ألينا أن السلطات تواصل جهود ترميم المنازل المتضررة من القصف الروسي. وأشارت إلى أنها خرجت مع أسرتها من المدينة بسبب الحرب، قائلة: "الحرب بدأت فجر 24 فبراير 2022، حيث كنا بمنزلنا الذي اضطررنا لمغادرته على الفور حفاظا على سلامتنا". ألينا لفتت الانتباه إلى أن قسما من سكان الحي اضطروا للبقاء في منازلهم لعدم توفر مكان آخر يقيمون فيه خارج حيّهم، مبينة أن السكان يطلقون على من بقي في الحي بذلك الوقت اسم "محبو حي سيفيرنايا سالتيفكا". وتحدثت عن أن المنطقة تلقت أفدح الخسائر بسبب قربها من الطريق المؤدي إلى الحدود الروسية، وأن "جميع البنى التحتية في الحي تضررت". ** بانتظار الربيع وذكرت الشابة الأوكرانية أن السلطات تعمل الآن على ترميم المنازل الصالحة للسكن من أجل إعادة الحياة إلى الحي، وقالت: "الدمار شديد للغاية، ولا يمكن للناس العودة إلى حيهم إلا بحلول الربيع". وقالت ألينا إنها شاركت في عملية وضع قائمة لمطالب المدنيين عن إصلاح بيوتهم، وإرسالها إلى المؤسسات المعنية. وختمت بالقول: "الناس يريدون العودة إلى منازلهم، ونحن لا نخاف من أي شيء هنا، فلقد تعودنا وانتهى الأمر، ولإن وجدنا الإمكانات لعاد جميع سكان الحي لمنازلهم، وهناك سكان يقيمون في منازل تفتقر إلى الكهرباء والخدمات". وفي 24 فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :