سجل الذهب أداء إيجابيا للأسبوع الخامس على التوالي، ليغلق عند مستوى 1926 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الجمعة الماضي، بارتفاع قدره 5 في المئة منذ بداية العام الحالي. وقال تقرير اقتصادي متخصص صادر عن شركة دار السبائك الكويتية، أمس، إن المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وتخفيف حدة ارتفاع الفائدة الأميركية كان لهما الأثر المباشر في ارتفاع سعر المعدن الأصفر الذي يعد «ملاذا آمنا» عند التوترات الاقتصادية. وتوقع التقرير رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، المزمع عقده مطلع فبراير المقبل، مقارنة ب50 نقطة في ديسمبر الماضي. وذكر أن خفض وتيرة رفع الفائدة يعبر عن تغيير مهم في السياسة المالية للبنك المركزي الأميركي، لافتا إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة تزيد جاذبية المعدن الأصفر، لأنها تقلل من تكلفة فرصة الاحتفاظ بالمعدن، ما يشير إلى انتعاش سعر الذهب نتيجة لتلك السياسة. وأفاد بأن أغلب توقعات المستثمرين تصب في اتجاه انخفاض معدل التضخم بالولايات المتحدة، وبالتالي انخفاض سعر الفائدة بنهاية العام الجاري، ما يعني زيادة أسعار الذهب على المديين المتوسط والطويل، مشيرا إلى أن هناك «توقعات مضادة» في اتجاه ارتفاع التضخم، وبالتالي استمرار الولايات المتحدة في رفع سعر الفائدة بنسب مختلفة. وبيّن التقرير أن هناك العديد من البيانات المالية المهمة التي ينتظرها المستثمرون هذا الأسبوع، إذ ستصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأخير من 2022، وبيانات التضخم ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي وتحركات الدولار، «وسيكون لهذه البيانات الأثر المباشر في الاتجاه السعري للذهب، سواء بالارتفاع أو الاستقرار». وعن السوق المحلي، أشار إلى أن سعر الغرام من عيار 24 أغلق مرتفعا عند 18.78 دينارا، أما عيار 22 فبلغ 17.2 دينارا، في حين بلغ سعر الفضة 279 دينارا للكيلوغرام الواحد.