جمجمة حوت تزت 650 رطلا، وطولها أكثر من خمسة أقدام، اكتشفتها عائلة أمريكية مكونة من 3 أفراد، وذلك أثناء رحلة عائلية في خليج تشيسابيك بولاية ماريلاند. وكان كودي جودارد وزوجته وابنه يبحثون عن أسنان أسماك القرش عندما صادفوا تلك الجمجمة، ليبلغوا على الفور المختصين بهذا الاكتشاف، و استغرق استخراج الجمجمة شهرين من الباحثين لسحبها من الأرض نظرًا لحجمها الهائل، ومن ثم تم وضعها في متحف كالفرت البحري، بحسب ما ذكره تقرير موقع يقول ستيفن جودفري، أمين علم الحفريات في المتحف، إن الاكتشاف بدا وكأنه «فاز بكأس العالم لعلم الحفريات»، نظرًا لكونها «أكثر جمجمة حوت أحفورية اكتمالًا تم العثور عليها على الإطلاق» في منطقة كالفرت كليفس، وفقًا للمتحف. وقال المتحف إن الأمر استغرق شهرين لاستخراج ونقل الجمجمة، التي كانت مغلفة في كتلة صلبة من الرواسب وتزن حوالي 650 رطلاً (295 كيلوجراماً). يجري فريق البحث الدراسات الآن للتأكد من العصر الذي تنتمي إليه تلك الأحفورية، لكن أغلب الظن أنه ينتمى إلى العصر الميوسيني. وعن إجراءات نقل تلك الأحفورية، فإن الفريق رفع جمجمة الحوت على ألواح خشبية لتحريرها من الرمال، ثم أخذها على طول الخط الساحلي على متن قارب عائم ووضع الحفرية في شاحنة متجهة إلى المتحف. سيستخدم الفريق أدوات تشبه آلات ثقب الصخور الصغيرة لإزالة الرواسب المتصلبة التي تغلف معظم الجمجمة بدقة، ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية شهورًا. ويعد خليج تشيسابيك ملاذًا لصائدي الأحافير، حيث عثرت فتاة صغيرة أخرى مؤخرًا على «ميج» -نوع من الكائنات البحرية- أثناء البحث عن أسنان أسماك القرش مع والدها وأختها.
مشاركة :