اعتصم عشرات الفلسطينيين في منطقة الخان الأحمر شرق القدس، أمس، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتهجير سكان المنطقة، ومصادرة أراضيها.ورفع المشاركون في الاعتصام، ومن بينهم متضامنون أجانب، الأعلام الفلسطينية، ورددوا عبارات مناهضة لإسرائيل، وسياسة التوسع الاستيطاني.وأكد مجلس قروي الخان الأحمر، عيد الخميس، للصحفيين في الاعتصام، بأنهم يتوقعون الأسوأ من جلسة محكمة العدل العليا الإسرائيلية، المقررة مطلع الشهر الجاري، للبت في هدم منطقة الخان الأحمر وتهجير سكانها.وحذر من أن مصادرة أراضي الخان الأحمر، من شأنه تقويض أي اتصال بين شمال وجنوب الضفة الغربية، وأي فرص لتطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.من جهته، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، مؤيد شعبان، أن منطقة الخان الأحمر تواجه المخاطر الأشد بهدمها وتشريد سكانها في ظل الحكومة اليمينية «المتطرفة» الحالية في إسرائيل.وتزامن الاعتصام مع وصول أعضاء كنيست عن حزب الليكود إلى منطقة الخان الأحمر، بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية للعمل على إخلاء المنطقة وتهجير سكانها.وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعلن، أمس، أنه سيطلب من الحكومة إخلاء منطقة الخان الأحمر، بشكل فوري.ويعيش زهاء 200 فلسطيني في منطقة الخان الأحمر الواقعة على بعد 15 كلم شرقي القدس، وسبق أن صدر قرار إسرائيلي 2010 بهدم مساكن المنطقة وتهجير سكانها، لكن تم تأجيله بضغوط دبلوماسية، وقرارات من المحاكم الإسرائيلية.من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «حملة التحريض البشعة التي يقوم بها وزراء وأعضاء كنيست، وغلاة المتطرفين من المستوطنين، لهدم منطقة الخان الأحمر». واعتبرت أن «هذا المخطط القديم الجديد استعمار، يهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة من القدس حتى البحر الميتة».
مشاركة :