نظم مركز سالم بن حم الثقافي ندوة بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، والذي يصادف يوم 24 يناير للحديث عن أهمية التعليم للنهوض والازدهار في حياة الشعوب والأمم، وذلك بحضور الشيخ مسلم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة المركز والشيخ الدكتور مبارك بن سالم بن حم، وعدد من كبار الشخصيات والمعنيين بالشأن التعليمي. استضافت الندوة عدداً من النخب التعليمية في الوطن العربي، ومنهم الدكتورة سوزان القليني - أستاذ الإعلام وعلوم الاتصال، والدكتورة سلام عمر- دكتوراه في القيادة والإدارة التربوية- مديرة مدرسة المتحدة، والدكتور عارف راشد عودة- مدير مدرسة ابن خلدون الإسلامية وأدار الحوار الدكتور محمد أبو الفرج صادق. استهلت الندوة بالنشيد الوطني لدولة الإمارات، ومن ثم أعطيت الكلمة للمتحدثين للبدء في مناقشة المحاور الرئيسية التي شملت أهمية التعليم في حياة الشعوب، التحديات التي يواجهها التعليم في الوطن العربي، الهدفُ من اليوم العالميِّ للتعليم؟ ولماذا يتم الاحتفال به سنويّاً؟ بالإضافة إلى التعليم في دولة الإمارات. واتفق المشاركون على أن عملية بناء المجتمعات ترتبط بالتعليم ارتباطاً كبيراً، فيقال إن أردت أن تبني مجتمع القوة فعليك أن تحدد نوع التعليم الذي تريد، لذلك لم يكن التعليم في حياة الشعوب المتقدمة مجرد ممارسة يومية، بقدر ما هو إنتاج جديد للحياة، فالتعليم هو من يرسم التوجه وخطوات العمل القادمة، هو من يحدد لنا ما نريد، وماذا ننتج، وكيف نصنع ونبتكر، وكيف نعيد إنتاج الواقع. فبالتعليم تنتقل حضارات الشعوب وتراثها من جيل إلى آخر، فهو الذي يرسخ ثقافة المجتمعات ويحول دون ضياعها، ويحدث التكافل الاجتماعي والوعي بأهمية الأوطان والمؤسسات وحمايتها. وعن التعليم في الإمارات، اجتمعت الآراء على أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي التعليم اهتماماً رئيساً وأساسياً، لأنه في صلب بناء الإنسان الواعي المثقف الذي يُعد خزينة الدولة ورأسمالها الأساس في عملية التطور والازدهار في المجالات كافة.