أنا مسلم.. وكل مؤمن مسلم!!

  • 1/20/2023
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من‭ ‬عالمية‭ ‬الإسلام‭ ‬هذا‭ ‬الاسم‭ ‬العام‭ ‬الدال‭ ‬على‭ ‬إسلام‭ ‬الوجه‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ ‬أما‭ ‬باقي‭ ‬الأديان‭ ‬المحدودة‭ ‬فقد‭ ‬انتسبت‭ ‬إلى‭ ‬أصول‭ ‬محدودة‭ ‬ببلد‭ ‬أو‭ ‬فرد‭ ‬أو‭ ‬قوم،‭ ‬فالمسيحية‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬المسيح‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام،‭ ‬واليهودية‭ ‬نسبة‭ ‬إلي‭ ‬اليهود،‭ ‬والبوذية‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬بوذا،‭ ‬والهندوسية‭ ‬نسبة‭ ‬إلي‭ ‬الهندوس‭ ‬وهكذا،‭ ‬لذلك‭ ‬عمد‭ ‬أعداء‭ ‬الإسلام‭ ‬إلى‭ ‬محاولة‭ ‬تسمية‭ ‬المسلمين‭ ‬بالمحمديين‭ ‬لينسبوهم‭ ‬إلى‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وهذه‭ ‬التسمية‭ ‬خبيثة‭ ‬تهدم‭ ‬عالمية‭ ‬الإسلام‭ ‬وتنسبه‭ ‬إلي‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬ليوحي‭ ‬للعالم‭ ‬أنه‭ ‬صانع‭ ‬الإسلام‭ ‬ومخترعه‭ ‬ومؤسسه،‭ ‬لذلك‭ ‬وجب‭ ‬الانتباه‭ ‬لهذه‭ ‬الخطة‭ ‬الخبيثة‭.‬ الإسلام‭ ‬دين‭ ‬الله،‭ ‬وهو‭ ‬دين‭ ‬الأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬من‭ ‬آدم‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬إلى‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭.‬ ‭- ‬قال‭ ‬سحرة‭ ‬فرعون‭ ‬بعد‭ ‬إيمانهم‭ (‬وَمَا‭ ‬تَنْقِمُ‭ ‬مِنَّا‭ ‬إِلَّا‭ ‬أَنْ‭ ‬آمَنَّا‭ ‬بِآيَاتِ‭ ‬رَبِّنَا‭ ‬لَمَّا‭ ‬جَاءَتْنَا‭ ‬رَبَّنَا‭ ‬أَفْرِغْ‭ ‬عَلَيْنَا‭ ‬صَبْرًا‭ ‬وَتَوَفَّنَا‭ ‬مُسْلِمِينَ‭) ‬الأعراف‭ (‬126‭).‬ ‭- ‬وقال‭ ‬نوح‭ ‬لقومه‭: (‬فَإِنْ‭ ‬تَوَلَّيْتُمْ‭ ‬فَمَا‭ ‬سَأَلْتُكُمْ‭ ‬مِنْ‭ ‬أَجْرٍ‭ ‬إِنْ‭ ‬أَجْرِيَ‭ ‬إِلَّا‭ ‬عَلَى‭ ‬اللَّهِ‭ ‬وَأُمِرْتُ‭ ‬أَنْ‭ ‬أَكُونَ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْمُسْلِمِينَ‭) ‬يونس‭ (‬72‭).‬ ‭- ‬وقال‭ ‬تعالى‭: (‬وَقَالَ‭ ‬مُوسَى‭ ‬يَا‭ ‬قَوْمِ‭ ‬إِنْ‭ ‬كُنْتُمْ‭ ‬آمَنْتُمْ‭ ‬بِاللَّهِ‭ ‬فَعَلَيْهِ‭ ‬تَوَكَّلُوا‭ ‬إِنْ‭ ‬كُنْتُمْ‭ ‬مُسْلِمِينَ‭) ‬يونس‭ (‬84‭).‬ ‭- ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وَمَا‭ ‬جَعَلَ‭ ‬عَلَيْكُمْ‭ ‬فِي‭ ‬الدِّينِ‭ ‬مِنْ‭ ‬حَرَجٍ‭ ‬مِلَّةَ‭ ‬أَبِيكُمْ‭ ‬إِبْرَاهِيمَ‭ ‬هُوَ‭ ‬سَمَّاكُمُ‭ ‬الْمُسْلِمِينَ‭ ‬مِنْ‭ ‬قَبْلُ‭ ‬وَفِي‭ ‬هذَا‭ ‬لِيَكُونَ‭ ‬الرَّسُولُ‭ ‬شَهِيدًا‭ ‬عَلَيْكُمْ‭ ‬وَتَكُونُوا‭ ‬شُهَدَاءَ‭ ‬عَلَى‭ ‬النَّاسِ‭) ‬الحج‭ (‬78‭).‬ ‭- ‬وعن‭ ‬بلقيس‭ ‬ملكة‭ ‬سبأ‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬قَالَتْ‭ ‬يَا‭ ‬أَيُّهَا‭ ‬الْمَلَأُ‭ ‬إِنِّي‭ ‬أُلْقِيَ‭ ‬إِلَيَّ‭ ‬كِتَابٌ‭ ‬كَرِيمٌ‮‬‭(‬29‭) ‬إِنَّهُ‭ ‬مِنْ‭ ‬سُلَيْمَانَ‭ ‬وَإِنَّهُ‭ ‬بِسْمِ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬الرَّحْمَنِ‭ ‬الرَّحِيمِ‮‬‭(‬30‭)‬‮‬أَلَّا‭ ‬تَعْلُوا‭ ‬عَلَيَّ‭ ‬وَأْتُونِي‭ ‬مُسْلِمِينَ‮‬‭(‬31‭)) ‬النمل‭ (‬29-31‭).‬ ‭- ‬وقال‭ ‬سليمان‭: (‬قَالَ‭ ‬يَا‭ ‬أَيُّهَا‭ ‬الْمَلَأُ‭ ‬أَيُّكُمْ‭ ‬يَأْتِينِي‭ ‬بِعَرْشِهَا‭ ‬قَبْلَ‭ ‬أَنْ‭ ‬يَأْتُونِي‭ ‬مُسْلِمِينَ‭) ‬النمل‭ (‬38‭).‬ ‭- ‬وقال‭ ‬تعالى‭: (‬الَّذِينَ‭ ‬آتَيْنَاهُمُ‭ ‬الْكِتَابَ‭ ‬مِنْ‭ ‬قَبْلِهِ‭ ‬هُمْ‭ ‬بِهِ‭ ‬يُؤْمِنُونَ‭ (‬52‭) ‬وَإِذَا‭ ‬يُتْلَى‭ ‬عَلَيْهِمْ‭ ‬قَالُوا‭ ‬آمَنَّا‭ ‬بِهِ‭ ‬إِنَّهُ‭ ‬الْحَقُّ‭ ‬مِنْ‭ ‬رَبِّنَا‭ ‬إِنَّا‭ ‬كُنَّا‭ ‬مِنْ‭ ‬قَبْلِهِ‭ ‬مُسْلِمِينَ‭ (‬53‭)) ‬القصص‭ (‬52-53‭).‬ وهكذا‭ ‬قال‭ ‬المؤمنون‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وقال‭ ‬الرسل‭ ‬أجمعين‭. ‬فمفهوم‭ ‬كلمة‭ ‬الإسلام‭ ‬بمعناها‭ ‬الشامل‭ ‬هي‭ ‬الاستسلام‭ ‬والانقياد‭ ‬للخالق‭ ‬–‭ ‬جل‭ ‬وعلا‭ ‬–‭ ‬فهو‭ ‬بهذا‭ ‬اسم‭ ‬للدين‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬الأنبياء‭ ‬والمرسلين‭.‬ والمعنى‭ ‬الخاص‭ ‬بكلمة‭ ‬الإسلام‭ ‬يعني‭ (‬الشريعة‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬خاتم‭ ‬الأنبياء‭ ‬والمرسلين‭ ‬إلى‭ ‬العالمين‭ ‬–‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬جنس‭ ‬أو‭ ‬قوم‭ ‬ولكن‭ ‬للناس‭ ‬كافة‭ ‬وهو‭ ‬بهذا‭ ‬شرعة‭ ‬عالمية‭ ‬كاملة‭) (‬الموسوعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية‭ (‬مصر‭) (‬ص‭ ‬39‭)).‬ والإسلام‭ ‬في‭ ‬الشرع‭ ‬على‭ ‬ضربين‭: ‬ أحدهما‭: ‬دون‭ ‬الإيمان‭ ‬وهو‭ ‬الاعتراف‭ ‬باللسان‭ ‬وبه‭ ‬يحقن‭ ‬الدم،‭ ‬حصل‭ ‬معه‭ ‬الاعتقاد‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬وإياه‭ ‬قصد‭ (‬تعالى‭) ‬بقوله‭ (‬قَالَتِ‭ ‬الْأَعْرَابُ‭ ‬آمَنَّا‭ ‬قُلْ‭ ‬لَمْ‭ ‬تُؤْمِنُوا‭ ‬وَلَكِنْ‭ ‬قُولُوا‭ ‬أَسْلَمْنَا‭) ‬الحجرات‭ (‬14‭).‬ والثاني‭ ‬فوق‭ ‬الإيمان‭: ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مع‭ ‬الاعتراف‭ (‬باللسان‭) ‬اعتقاد‭ ‬بالقلب،‭ ‬ووفاء‭ ‬بالفعل،‭ ‬واستسلام‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬ما‭ ‬قضى‭ ‬وقدر،‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬عن‭ ‬إبراهيم‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬قوله‭ (‬تعالى‭): (‬إِذْ‭ ‬قَالَ‭ ‬لَهُ‭ ‬رَبُّهُ‭ ‬أَسْلِمْ‭ ‬قَالَ‭ ‬أَسْلَمْتُ‭ ‬لِرَبِّ‭ ‬الْعَالَمِينَ‭) ‬البقرة‭ (‬131‭)‬،‭ ‬وقوله‭ ‬تعالى‭: (‬إِنَّ‭ ‬الدِّينَ‭ ‬عِنْدَ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬الْإِسْلَامُ‭) ‬آل‭ ‬عمران‭ (‬19‭)‬،‭ ‬وقوله‭ ‬تعالى‭: (‬تَوَفَّنِي‭ ‬مُسْلِمًا‭) ‬يوسف‭ (‬101‭)‬،‭ ‬أي‭ ‬اجعلني‭ ‬ممن‭ ‬أسلم‭ ‬لرضاك‭. (‬مفردات‭ ‬ألفاظ‭ ‬القرآن،‭ ‬للراغب‭ ‬الأصفهاني‭) (‬ص‭ ‬423‭)).‬ فالإسلام‭ ‬هو‭ ‬دين‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬ونحن‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬المحمديين‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬الجاهلون‭ ‬الراغبون‭ ‬في‭ ‬نزع‭ ‬العالمية‭ ‬عن‭ ‬الإسلام‭ ‬الذي‭ ‬ندين‭ ‬به‭ ‬ومن‭ ‬شرف‭ ‬المسلمين‭ ‬قول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬الْيَوْمَ‭ ‬أَكْمَلْتُ‭ ‬لَكُمْ‭ ‬دِينَكُمْ‭ ‬وَأَتْمَمْتُ‭ ‬عَلَيْكُمْ‭ ‬نِعْمَتِي‭ ‬وَرَضِيتُ‭ ‬لَكُمُ‭ ‬الْإِسْلَامَ‭ ‬دِينًا‭) ‬المائدة‭ (‬3‭)‬،‭ ‬إنه‭ ‬وسام‭ ‬الشرف‭ ‬الذي‭ ‬خصنا‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬به‭ ‬والذي‭ ‬يغيظ‭ ‬الكافرين،‭ ‬لذلك‭ ‬يبذلون‭ ‬جهدهم‭ ‬لنزع‭ ‬هذا‭ ‬الوسام‭ ‬الرباني‭ ‬وهذا‭ ‬الشرف‭ ‬عنا‭ ‬فيسموننا‭ ‬بالمحمديين‭.‬ نحن‭ ‬نعبد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وحده‭ ‬رب‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ومليكه‭ ‬صاحب‭ ‬الخلق‭ ‬والأمر‭ ‬ولا‭ ‬نشرك‭ ‬في‭ ‬عبادته‭ ‬نبيا‭ ‬مرسلا‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬ولا‭ ‬وليا‭ ‬أو‭ ‬ملكا،‭ ‬فنحن‭ ‬عصابة‭ ‬التوحيد‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬لا‭ ‬نعبد‭ ‬عزيز‭ ‬كاليهود،‭ ‬ولا‭ ‬نعبد‭ ‬المسيح‭ ‬كالنصارى،‭ ‬ولا‭ ‬نعبد‭ ‬بوذا‭ ‬كالبوذيين،‭ ‬ولسنا‭ ‬هندوس‭ ‬كالهنود،‭ ‬نحن‭ ‬مسلمون‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬وحده‭ ‬لا‭ ‬شريك‭ ‬له‭ ‬فانتبهوا‭ ‬يا‭ ‬أهل‭ ‬الإسلام‭ ‬لما‭ ‬يحاك‭ ‬لكم‭ ‬من‭ ‬أعدائكم‭ ‬ومن‭ ‬المرجفين‭ ‬والعلمانيين‭ (‬بفتح‭ ‬العين‭) ‬والملحدين‭ ‬والحاقدين‭.‬ علينا‭ ‬أن‭ ‬نعتز‭ ‬بديننا‭ ‬الإسلام‭ ‬وباسمنا‭ ‬المسلمين‭ ‬وبصفتنا‭ ‬المستسلمين‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين،‭ ‬لا‭ ‬نعبد‭ ‬غيره،‭ ‬ولا‭ ‬ندعو‭ ‬غيره،‭ ‬ولا‭ ‬نستغيث‭ ‬إلا‭ ‬به‭ ‬وحده‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يميزنا‭ ‬عقائديا‭ ‬عن‭ ‬الأمم‭ ‬المشركة‭ ‬والملحدة‭ ‬والكافرة‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين،‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬يعلنها‭: ‬أنا‭ ‬مسلم،‭ ‬وكل‭ ‬مؤمن‭ ‬بالله‭ ‬مسلم‭ ‬ومستسلم‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬وحده‭ ‬لا‭ ‬شريك‭ ‬له‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬

مشاركة :