الحرب الباردة الجديدة ستكون أسوأ على العالم

  • 1/24/2023
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم‭: ‬ملفيل‭ ‬غودمان وُلد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلث‭ ‬سكان‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬1970،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإنه‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬ذكريات‭ ‬شخصية‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أزمات‭ ‬برلين‭ ‬أو‭ ‬أزمة‭ ‬الصواريخ‭ ‬الكوبية‭.‬ نظرًا‭ ‬لأننا‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬باردة‭ ‬جديدة،‭ ‬فقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لمراجعة‭ ‬التوترات‭ ‬التي‭ ‬ستواجهنا‭. ‬تحذير‭: ‬ستكون‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬أكثر‭ ‬كلفة‭ ‬وخطورة‭ ‬من‭ ‬سابقتها‭.‬ ميزانية‭ ‬الدفاع‭ ‬المرتفعة،‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬بشكل‭ ‬مؤسف‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرئيسية،‭ ‬هي‭ ‬صخرة‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأليفة‭ ‬ومشروعها‭ ‬الوحيد‭ ‬الحقيقي‭ ‬من‭ ‬الحزبين‭. ‬تشير‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬باستمرار‭ ‬إلى‭ ‬ميزانية‭ ‬الدفاع‭ ‬القياسية‭ (‬858‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭)‬،‭ ‬لكنها‭ ‬تتجاهل‭ ‬300‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬إضافية‭ ‬مخصصة‭ ‬للجيش‭.‬ وسيشمل‭ ‬الرقم‭ ‬الأخير‭ ‬عناصر‭ ‬مهمة‭ ‬للإنفاق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجتمع‭ ‬الاستخبارات،‭ ‬الذي‭ ‬يخدم‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول؛‭ ‬وزارة‭ ‬الطاقة‭ ‬التي‭ ‬تسهر‭ ‬على‭ ‬مخزوننا‭ ‬النووي؛‭ ‬إدارة‭ ‬المحاربين‭ ‬القدامى؛‭ ‬والوكالات‭ ‬المهمة‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي،‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬خفر‭ ‬السواحل،‭ ‬سابع‭ ‬أكبر‭ ‬قوة‭ ‬بحرية‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬1‭.‬2‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬المخصصة‭ ‬للدفاع‭ ‬تساوي‭ ‬المبلغ‭ ‬الذي‭ ‬يخصصه‭ ‬باقي‭ ‬المجتمع‭ ‬العالمي‭ ‬للجيش‭!‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬ميزانية‭ ‬الدفاع‭ ‬المتضخمة‭ ‬لا‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬النفقات‭ ‬العسكرية‭ ‬الهائلة‭ ‬للدول‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬وآسيا‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬مصالح‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬31‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلنطي‭ ‬تخصص‭ ‬مبالغ‭ ‬ضخمة‭ ‬لاحتواء‭ ‬روسيا،‭ ‬هناك‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬ميزانيات‭ ‬الدفاع‭ ‬لدول‭ ‬آسيوية‭ ‬مثل‭ ‬اليابان‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وتايوان‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الصين‭.‬ كما‭ ‬تعد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أيضًا‭ ‬أكبر‭ ‬تاجر‭ ‬أسلحة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬تبيع‭ ‬وتوفر‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬بقية‭ ‬المجتمع‭ ‬العالمي‭. ‬ تتمثل‭ ‬أكبر‭ ‬محركات‭ ‬الإنفاق‭ ‬الدفاعي‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬تحديث‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية،‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬غرض‭ ‬نفعي،‭ ‬والوجود‭ ‬العسكري‭ ‬الأمريكي‭ ‬المهيمن‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬سيتلقى‭ ‬البنتاغون‭ ‬2‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقد‭ ‬المقبل‭ ‬لإنشاء‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬القاذفات‭ ‬والغواصات‭ ‬المسلحة‭ ‬نوويًا‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬السباق‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬قنابل‭ ‬نووية‭ ‬أصغر‭ ‬يتزايد‭ ‬أيضًا‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬معاهدات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التسلح‭ ‬تنظم‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬التكتيكية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬الاستراتيجية‭.‬ لدينا‭ ‬نحن‭ ‬الأمريكيين‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬العسكرية‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬لديها‭ ‬منشأة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الإفريقي‭ ‬والروس‭ ‬لديهم‭ ‬منشأتان‭ ‬في‭ ‬سوريا‭.‬ لا‭ ‬روسيا‭ ‬ولا‭ ‬الصين‭ ‬تخصص‭ ‬مبالغ‭ ‬طائلة‭ ‬لإبراز‭ ‬القوة‭. ‬يخصص‭ ‬معظم‭ ‬إنفاقهم‭ ‬العسكري‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭. ‬لقد‭ ‬مضى‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬على‭ ‬شخص‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬سبب‭ ‬اضطرار‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هيمنتها‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ركن‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬المعمورة‭.‬ تنطوي‭ ‬سياسة‭ ‬الاحتواء‭ ‬المزدوج‭ ‬لروسيا‭ ‬والصين‭ ‬على‭ ‬مخاطر‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬سياسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬الأولى‭. ‬القادة‭ ‬الروس‭ ‬والصينيون‭ ‬الحاليون‭ ‬إما‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬قيود‭ ‬على‭ ‬استخدامهم‭ ‬للسلطة‭ (‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭) ‬أو‭ ‬لديهم‭ ‬طموح‭ ‬دولي‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬السابقين‭ (‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭).‬ كان‭ ‬على‭ ‬الزعيمين‭ ‬السوفيتيين‭ ‬نيكيتا‭ ‬خروتشوف‭ ‬وليونيد‭ ‬بريجنيف‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬كوبا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬حلها‭ ‬سلمياً‭. ‬تخاطر‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بسباق‭ ‬تسلح‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬ضد‭ ‬روسيا،‭ ‬ولكن‭ ‬ضد‭ ‬الصين‭ ‬أيضًا‭.‬ إن‭ ‬الأسلحة‭ ‬الجديدة‭ ‬مثل‭ ‬الصواريخ‭ ‬التي‭ ‬تفوق‭ ‬سرعة‭ ‬الصوت‭ ‬والأسلحة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬أنظمة‭ ‬القيادة‭ ‬والتحكم‭ ‬مقلقة‭. ‬أرسل‭ ‬المتحدثون‭ ‬باسم‭ ‬البنتاغون‭ ‬تحذيرات‭ ‬مقلقة‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬بشأن‭ ‬قيام‭ ‬الصين‭ ‬بـ«اختراق‭ ‬استراتيجي‮»‬،‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬معنى‭ ‬ذلك‭.‬ على‭ ‬عكس‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬الأولى،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مقيدة‭ ‬بسبب‭ ‬احترام‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التسلح‭ ‬ونزع‭ ‬السلاح،‭ ‬فإن‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬الجديدة‭ ‬أكثر‭ ‬تهديدًا‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬تراجع‭ ‬وسقوط‭ ‬وكالة‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التسلح‭ ‬ونزع‭ ‬السلاح‭ (‬اللوم‭ ‬على‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‭)‬؛‭ ‬إلغاء‭ ‬معاهدة‭ ‬الصواريخ‭ ‬المضادة‭ ‬للصواريخ‭ ‬الباليستية‭ (‬اللوم‭ ‬على‭ ‬جورج‭ ‬دبليو‭ ‬بوش‭)‬؛‭ ‬تعليق‭ ‬اتفاقية‭ ‬القوات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ (‬اللوم‭ ‬على‭ ‬بوتين‭)‬؛‭ ‬وإلغاء‭ ‬معاهدة‭ ‬القوى‭ ‬النووية‭ ‬الوسيطة‭ (‬اللوم‭ ‬على‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭).‬ لا‭ ‬يمتلك‭ ‬فريق‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الباهت‭ ‬للرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬حتى‭ ‬متخصصًا‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التسلح،‭ ‬وقد‭ ‬حلت‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬بقيادة‭ ‬جنرال‭ ‬متقاعد‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الأربع‭ ‬نجوم،‭ ‬محل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬عملية‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المدنيون‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يتخذون‭ ‬القرارات‭ ‬وليس‭ ‬الضباط‭ ‬الجنرالات‭.‬ تميزت‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬الأولى‭ ‬بالاعتراف‭ ‬السوفييتي‭ ‬الأمريكي‭ ‬بضرورة‭ ‬تجنب‭ ‬الصراع‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬أزمة‭ ‬الصواريخ‭ ‬الكوبية‭ ‬عام‭ ‬1962،‭ ‬ولضمان‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬بين‭ ‬العسكريين؛‭ ‬هناك‭ ‬اتصال‭ ‬مباشر‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنعطف‭.‬ بذل‭ ‬حلفاؤنا‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬الأولى‭ ‬قصارى‭ ‬جهدهم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الكرملين‭. ‬يقوم‭ ‬حلفاؤنا‭ ‬حاليًا‭ ‬بتوسيع‭ ‬ميزانياتهم‭ ‬الدفاعية‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬الدفاع‭.‬ تعتبر‭ ‬الزيادات‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬واليابان‭ ‬مذهلة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬اليابان‭ ‬الدولة‭ ‬الثانية‭ ‬فقط‭ ‬التي‭ ‬يُسمح‭ ‬لها‭ ‬بشراء‭ ‬صواريخ‭ ‬توماهوك‭ ‬الأمريكية‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬تعبئتها‭ ‬العسكرية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭.‬ في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬أصبحت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬مشاركًا‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬وأبقى‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬سياسات‭ ‬أسلافه‭ ‬المناهضة‭ ‬للصين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬سياسات‭ ‬ترامب‭ ‬الجمركية،‭ ‬وتوثيق‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬تايوان،‭ ‬وتعزيز‭ ‬عسكري‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الهادئ‭.‬ في‭ ‬الكونجرس،‭ ‬يقدم‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬والجمهوريون‭ ‬دعمًا‭ ‬من‭ ‬الحزبين‭ ‬لزيادة‭ ‬الإنفاق‭ ‬الدفاعي‭ ‬ويتنافسون‭ ‬بلا‭ ‬هوادة‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬خطابهم‭ ‬المناهض‭ ‬للصين‭. ‬إنه‭ ‬يذكرنا‭ ‬بخمسينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أحد‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يتهم‭ ‬بـ«التساهل‮»‬‭ ‬مع‭ ‬الصين‭.‬ لا‭ ‬تزال‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬معزولة‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬فيه‭ ‬موسكو‭ ‬وبكين‭ ‬ببناء‭ ‬أقرب‭ ‬علاقة‭ ‬ثنائية‭ ‬في‭ ‬مئات‭ ‬السنين‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭. ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬تايوان‭ ‬تهدد‭ ‬بوقوع‭ ‬صراع‭ ‬في‭ ‬مضيق‭ ‬تايوان؛‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬تخاطر‭ ‬بالصراع‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭. ‬ قد‭ ‬تعتقد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬‮«‬مشاركًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬لكن‭ ‬استخدام‭ ‬صواريخ‭ ‬HIMARs‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬رأس‭ ‬السنة‭ ‬لقتل‭ ‬وإصابة‭ ‬عدة‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬الروس‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬أوكرانيا‭ ‬يرسل‭ ‬رسالة‭ ‬مختلفة‭.‬ تشكل‭ ‬منطقتا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وجنوب‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬مواقع‭ ‬بؤر‭ ‬توتر‭ ‬إضافية‭. ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬لبايدن‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬إدارته،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬تحدثت‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬عن‭ ‬إعادة‭ ‬كتابة‭ ‬الاتفاقية‭ ‬واعترضت‭ ‬إيران‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬متوقع‭.‬ لقد‭ ‬شكلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬حكومة‭ ‬يمينية‭ ‬خطيرة،‭ ‬لكن‭ ‬البنتاغون‭ ‬يشير‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬شريكنا‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الرائد‮»‬‭. ‬إن‭ ‬الضغوط‭ ‬الإقليمية‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬وتحديات‭ ‬الردع‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬لا‭ ‬تبشر‭ ‬بالخير‭ ‬لساحة‭ ‬دولية‭ ‬يمكن‭ ‬التنبؤ‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬سلمية‭.‬ كومونز

مشاركة :