اتهم قياديون في الحزب الديمقراطي الكردستاني أطرافا خارجية وداخلية بالوقوف وراء خطة لتفتيت الإقليم الكردي. وقال القيادي في الحزب مهدي عبدالكريم إن هناك أطرافا خارجية وحتى داخلية تعمل منذ فترة طويلة على حصول انقسام داخل إقليم كردستان من أجل إضعافه، ولهذا لم ولن نسمح بأي خطوة نحو انفصال السليمانية وحلبجة عن الإقليم. لكن القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام استبعد انقسام الإقليم، وقال إن التهديد أو الحديث عن انفصال السليمانية وحلبجة عن إقليم كردستان هو مجرد ضغط سياسي. وتقول مصادر في الحزب الديمقراطي الكردستاني إن الأحزاب الشيعية بدفع من إيران تدفع بأبناء جلال الطالباني بإعلان السليمانية مدينة مستقلة عن الإقليم الكردي. وتأتي الخلافات بين أربيل والسليمانية على خلفية اتهامات حزب بارزاني لأبناء طالباني بالاستحواذ على 100 مليون دولار مجمل إيرادات المنافذ الحدودية في السليمانية وعدم تسليمها إلى حكومة الإقليم. ومنذ تشكل حكومة السوداني تلوح حكومة السليمانية بالانفصال ويقاطع حزب الاتحاد الوطني الكردي الاجتماعات المشتركة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. وتعد حكومة السليمانية منفذا رئيسيا لتعاملات إيران مع العراق مع استعداد لتنفيذ الإملاءات الإيرانية، فيما ترفض أربيل السطوة الإيرانية وتتعامل بمنأى عن التبعية لطهران. وبحسب المصدر الكردي فإن طهران ووكلاءها في العراق يسعون إلى تفتيت الإقليم الكردي وإضعاف أربيل التي لها روابط متينة مع الأمريكان ودول حلف الناتو. وترى أربيل أن الدستور العراقي لا يسمح بانفصال أي محافظة منضمة إلى إقليم عن مركز الإقليم. ويقول الأكاديمي الكردي عبدالرحيم زيباري عن محاولة انفصال محافظة السليمانية عن إقليم كردستان إنها لا تمتلك الحق الدستوري للانفصال كونها محافظة في إقليم دستوري قائم وهذا الحق ممنوح فقط للمحافظات غير المنتظمة بإقليم، مستدركا أن الأمر يحتاج إلى تعديل دستور العراق. لكن خبيرا في القانون الدستوري رد على زيباري معلنا أحقية أي محافظة عراقية بإعلان نفسها إقليما مستقلا. وقال الخبير القانوني علي التميمي إن مسألة الخروج من الأقاليم بعد تشكيلها هو أمر ممكن دستوريا لأن الدستور يتيح عملية الدخول أيضا فيتيح عملية الخروج أيضا لأي سبب كان.
مشاركة :