أحزاب شيعية عراقية تسعى لفتوى تحرم المظاهرات

  • 8/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر عراقية مطلعة لـ «الشرق الأوسط» أن «جهات سياسية ودينية بدأت تعد وثائق ومعلومات بشأن وجود أجندات خارجية» تقف وراء المظاهرات، التي بدأت قبل شهر ضد سوء الخدمات أولاً ثم تحولت إلى مطالبة شعبية بالإصلاح، بهدف استحصال فتوى لتحريمها. وأضافت هذه المصادر أن «هذه الجهات تحاول استحصال فتوى من أحد المراجع الأربعة الكبار في النجف، لا سيما المرجع إسحق الفياض الذي تحركت بناء عليه، بما يفيد إصدار فتوى بتحريم المظاهرات في حال كونها تمثل أجندات خارجية، وهو ما يعني استخدام هذه الفتوى في حال صدورها لشق صفوف المتظاهرين». من ناحية ثانية، أكد مصدر عراقي رفيع المستوى أمس، أن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لم يستقبل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي خاض مواجهة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل ثلاثة أيام خرج منها غاضبًا، على خلفية ملاحقة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وأفاد المصدر، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» من لندن، بأن سليماني التقى، بدلا من السيستاني، ممثلي المرجع الشيعي عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي. وكان نفس المصدر الرفيع كشف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» نشرت في عددها أمس، أن لقاء عاصفًا جمع سليماني والعبادي بحضور قادة التحالف الوطني الشيعي الحاكم اعترض فيه قائد فيلق القدس على ملاحقة المالكي، بينما أصر العبادي على موقفه مما دفع الجنرال الإيراني إلى مغادرة الاجتماع غاضبًا، متوجهًا إلى كربلاء على أمل ترتيب لقاء مع السيستاني في النجف. من جهة أخرى, ورغم التأييد الذي عبرت عنه الولايات المتحدة الأميركية بشأن حزمة الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي قبل نحو أسبوعين بشأن إلغاء مناصب عليا من بينها نواب رئيسي الجمهورية والوزراء بالإضافة إلى إلغاء ودمج وزارات وتخفيض أعداد الحمايات والامتيازات الخاصة بكبار المسؤولين، وذلك استجابة لمطالب المتظاهرين ضد الفساد وسوء الخدمات، لكنه، وطبقا للمعلومات التي أفادت بها مصادر خاصة «الشرق الأوسط» فإن السفير الأميركي عبر عن امتعاضه بسبب عدم إخبار العبادي له بشأن ما ينوي عمله.

مشاركة :