وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن البحث تناول الوضع القائم في المسجد الأقصى. وأكد بيان صادر عن مكتب نتانياهو حصول اللقاء، مشيرا الى أنه تناول "قضايا إقليمية" والتعاون بين البلدين. ويعود آخر لقاء معلن بين الطرفين إلى عام 2018. في 2019، اعتبر عاهل الأردن الذي وصف مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه "سلام بارد"، أن العلاقات معها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق". وأكد الملك خلال اللقاء الثلاثاء "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به"، وفق بيان الديوان الملكي. كما أكد "ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام"، داعيا الى "وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام". وعبّر العاهل الأردني عن "موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين" الذي "يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل". وقال البيان الإسرائيلي إن عبدالله ونتانياهو "ناقشا مسائل إقليمية مع تركيز على التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين إسرائيل والأردن الذي يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي". ويشدد المسؤولون الإسرائيليون باستمرار على أن العلاقات مع الأردن أساسية للأمن القومي. واستدعت وزارة الخارجية الاردنية السفير الإسرائيلي في عمان مرتين الشهر الحالي الأولى احتجاجا على دخول وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن غفير باحات المسجد الأقصى، والثانية احتجاجا على اعتراض شرطي إسرائيلي طريق سفير الأردن في تل أبيب لدى زيارته الأقصى. وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة الهاشمية ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس. وكانت القدس كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية عام 1967. والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في السعودية، بالنسبة الى المسلمين. وهو أقدس موقع ديني لدى اليهود الذين يطلقون عليه اسم جبل الهيكل.
مشاركة :