استكمالاً لما قلته تحت العنوان نفسه في الأسبوع الماضي حول عدد من إدارات أنديتنا في (دوري روشن) والتي أوشكت على إنهاء فترتها الانتخابية (أربع سنوات) دون أن تحقق رغبات وطموحات أو حتى تطلعات جماهير أنديتها (الواعية ولم يعد منتظراً منها ما تقدمه، وأفضل ما يمكن أن تفعله تلك الإدارات هو (أن تغادر المشهد) ولها كل التقدير والاحترام، والسبب هو أن (التوفيق عزيز) وقد جانبها تماماً، طوال فترتها الانتخابية، وعليها أن تترك الفرصة لأسماء أخرى، تأتي إلى مقاعد مجالس الإدارات، بفكر متغير وعمل مختلف وخطوات أخرى أكثر تطوراً ورؤية أكثر إنتاجاً، وتواكب مرحلة التقدم الكبير والطفرة الهائلة التي تعيشها (الرياضة السعودية) في السنوات الأخيرة، وبما يتناسب وقفزات ومتطلبات المرحلة التي تعيشها المملكة في جميع جوانب الحياة؛ وفي مقدمتها الرياضة بكل تفاصيلها سواء الرياضة التنافسية أو التنشيطية أو الترويحية والترفيهية أو حتى الرياضة الاجتماعية أو (المجتمعية) تنفيذاً للرؤية الملهمة (رؤية السعودية 2030م). ومما أراه في هذا الصدد ضرورة تدخل وزارة الرياضة لفرض تغير الواقع المطلوب في أسماء وإعمال إدارات الأندية، فقد آن الأوان للتخلص من الرؤساء (المترززين) والتوجه وفرض رؤساء (تنفيذيين) قادرين على القيام بأعمال ومهام مختلفة لا تقل عن ما يؤديه اليوم (الرئيس التنفيذي) في الهيكل التنظيمي للأندية بما هو مفروض ومنصوص عليه في اللائحة، ويتم ذلك من خلال الجمعية العمومية وتحديث (شروطها) التي تحتاج إلى تطوير وتعديل يواكب المرحلة، خاصة فيما منصب (رئيس مجلس إدارة النادي) فلم يعد الوضع يتقبل أن يكون من شروط الرئاسة مجرد حصوله على (شهادة البكالوريوس) وإنما الأمر أصبح يحتاج إلى (تخصص دقيق) له علاقة مباشرة بالرياضة مثل (الإدارة الرياضية) واحتياجاتها (شقيقاتها) الأخرى مثل (الاستثمار الرياضي) وغيره، فيكون المرشح للرئاسة رجل (عملي وتنفيذي وصانع للقرار) وليس مجرد اسم أو واجهة (ديكور) لإدارة ظل تدير في الظلام، وخصوصاً أن فكرة (الرئيس المدعوم) لم يعد بالأمر القائم ولا تحتاجه الأندية في ظل الدعم المادي الكبير الذي تقدمه الحكومة الرشيدة -حفظها الله - من خلال إستراتيجية دعم الأندية التي تنفذها وزارة الرياضة بكل اقتدار، والتي يضاف إليها أشكال أخرى من الصرف المادي السخي جداً، خاصة للأندية الكبيرة؛ من رعاية واستثمار ودعم مباشر. كلام مشفر * أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أن هناك عشرة إدارات أندية تنتهي فترتها الرسمية خلال الأربعة أشهر القادمة، ومن - وجهة نظري - على ثمانية منها أن (تبادر) بالمغادرة، وتسلّم أنها أقل قدرة على مواكبة العمل في الرياضة السعودية في هذه الفترة، وأن تؤمن أن (التوفيق عزيز) ولذلك فالجماهير لن تتقبل استمرارها بنفس وضعها وفكرها وعملها في السنوات الماضية، وليس هناك (مؤشرات) أنها ستتغير. * استغرب أن البعض تساءل لماذا لم أذكر إدارة النصر ضمن الإدارات التي أشرت إليها بالاسم، والأمر واضح وجلي، والسبب أنها إدارة حديثة لم تكمل عامها الثاني بعد، ولا يمكن تصنيفها مع الإدارات التي أكملت عامها الرابع إلا ثلاثة أشهر، وتنتهي فترة إدارة النصر في يوليو 2025م. * والحقيقة أن الاستثناء لم يكن لإدارة مسلي آل معمر أو إدارة النصر وحدها، فهناك إدارات أخرى أيضاً لم أذكرها لنفس السبب، وهي إدارة تركي الضبعان في نادي الطائي (تنتهي في يوليو 2024م) وإدارة أحمد الحديثي في نادي أبها (يونيو 2025م) وسعود الرشودي في التعاون (يونيو 2025م) وعلاء الهمل في الخليج (يونيو 2025م) وخالد آل مشعط في نادي ضمك (يونيو 2026م). ولا بد لهذه الإدارات أن تكمل وتأخذ فرصتها خلال فترة انتخابية كاملة (أسوة) بالأندية الأخرى. * غداً تلعب مباريات (السوبر السعودي) ورغم اعتراض الكثيرين على التوقيت الذي تُقام فيه، ووجود وجهة نظر مختلفة عند البعض حول (الكيفية) التي تم وضعها للبطولة، إلا أن الظروف التي ستُقام فيها ستجعلها (مثيرة للغاية) من حيث الصدفة التي واكبت المتغيّرات التي تعيشها أندية البطولة الأربعة والتي رفعت مستوى التحدي في مواجهاتها سواء لقاء الاتحاد والنصر أو لقاء الهلال والفيحاء. * وإذا كان ثمة مخاوف بالنسبة لي فهي من التحكيم واحتمالية ضعفه وانحيازه وتساهله مع لاعبين في فرق على حساب آخرين، لكن توقعاتي أن الكأس قد يكون لها بطل جديد يحمل اللقب لأول مرة.
مشاركة :