تكرّم الدورة 26 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، التي تنطلق في 17 من مارس المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفنان المسرحي الإماراتي، عمر غباش (1963)، احتفاء بمنجزه الإبداعي في التأليف والتمثيل والإخراج المسرحي، وتثميناً لجهده المنظور في الإدارة الثقافية، وذلك على مدار عقود عدة. وأشارت إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أن عمر غباش أثرى حركة المسرح الإماراتي بحضوره المبدع في الإخراج والتأليف والتمثيل، وعبر العديد من العروض المميزة، كما أغنى مشهدنا الثقافي برؤاه وأفكاره الثرية في التخطيط والإدارة، وأضافت أن مسيرة غباش، المتصلة منذ سبعينات القرن الماضي وصولاً إلى وقتنا الراهن، تستحق عن جدارة أن نحتفي بها ونقرأها ونستعرض مساراتها ومنجزاتها، ويشمل حفل التكريم حلقة شهادات حول تجربته، من العديد من المسرحيين الذين رافقوا تجربته منذ بداياته، كما سيصدر المهرجان كتيباً يتضمن سيرة غباش، وقراءات حول عروضه وتجاربه الإبداعية المتنوعة. واستهل غباش مشواره المسرحي حينما كان طالباً في المرحلة الإعدادية، إذ شارك بالتمثيل في مسرحية عائلة بوسلطان والحرامي وعمره 11 سنة، ولاحقاً شارك في مسرحية نهر الجنون تأليف توفيق الحكيم. وعند انتقاله إلى مدرسة دبي الثانوية، تعرف غباش إلى ناجي الحاي، وعلي العبدول، وسيف المري، وجمال مطر، وحمد الدوسري، وعبدالله يوسف، وأسسوا فريقاً مسرحياً مدرسياً، وشاركوا في العديد من مسابقات المسرح المدرسي، وفي 1980 شارك غباش رفاقه في تأسيس مسرح دبي التجريبي، وذلك بعد استقبالهم كمسرحيين واعدين من قِبل إدارة النادي الأهلي، التي كان يرأسها محمد بن زيدان. في اختصاص الآداب والفنون المسرحية، حاز عمر غباش شهادة البكالوريوس من جامعة سنترال واشنطن في الولايات المتحدة 1988، وعقب عودته إلى الإمارات أشرف على العديد من الورش المسرحية التدريبية، وفي السنة نفسها شارك بالتمثيل في مسرحية المنديل التي أعدها وأخرجها حبيب غلوم، ومثلت الدولة في الدورة الأولى لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي. وحفل مشوار غباش بالعديد من المهام الإدارية، بداية من تعيينه في صفة مخرج مسرحي أول بوزارة الإعلام والثقافة إلى 2000، إضافة إلى مشاركته في عضوية لجنة إجازة النصوص المسرحية، كما كلف 1995 برئاسة مجلس إدارة مسرح دبي الأهلي، بعد أن شارك في تأسيس جمعية المسرحيين 1994 وأسندت إليه أمانة السر في أول دورة لها، وصار رئيساً للجمعية من 1996 إلى 2007، كما تولى العديد من المهام الإدارية المحلية والإقليمية. شغل غباش، الذي شارك في العديد من المحافل الدولية، بالإخراج والكتابة والتصميم والتمثيل، وقدم عطاء منظوراً استحقّ عليه العديد من الجوائز والتكريمات، محلياً وعربياً.