قال رئيس إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" بيل نيلسون أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخطط لاختبار محرك مركبة فضائية يعمل بالانشطار النووي بحلول عام 2027، في إطار جهود ناسا طويلة المدى لاستكشاف طرق أكثر كفاءة لإرسال رواد الفضاء إلى المريخ في المستقبل. وأضاف في مؤتمر في ناشونال هاربور بولاية ماريلاند، أن ناسا ستشترك مع وكالة البحث والتطوير التابعة للجيش الأمريكي لتطوير محرك دفع حراري نووي وإطلاقه إلى الفضاء في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2027. وتدرس ناسا منذ عقود مفهوم الدفع الحراري النووي من أجل توفير قوة دفع يُعتقد أنها أكثر كفاءة بكثير من محركات الصواريخ التقليدية القائمة على المواد الكيماوية. .@NASA is working on an exciting new project with our partners at @DARPA!⁰⁰Together, we’re developing and demonstrating new advanced nuclear thermal propulsion technology, which will play a key role in future crewed missions to Mars https://t.co/JB7so6Xfqv— Bill Nelson (@SenBillNelson) January 24, 2023 يرى مسؤولو ناسا أن الدفع الحراري النووي أمر حاسم لإرسال البشر إلى ما وراء القمر ومناطق أعمق في الفضاء، ويقول المهندسون إن رحلة إلى المريخ من الأرض باستخدام هذه التكنولوجيا قد تستغرق 4 أشهر تقريبًا بدلا من نحو 9 باستخدام محرك تقليدي يعمل بالطاقة الكيماوية. وسيقلل ذلك بشكل كبير من الوقت الذي يتعرض فيه رواد الفضاء إلى إشعاع الفضاء السحيق وسيتطلب أيضًا إمدادات أقل، مثل الطعام والبضائع الأخرى، أثناء رحلة إلى المريخ. وقال نائب مدير ناسا ورائد الفضاء السابق بام ميلروي أمس الثلاثاء: "كلما كانت الرحلات إلى الفضاء أسرع كانت أكثر أمانًا". ومنحت وكالة البحث والتطوير التابعة للجيش الأمريكي في عام 2021 أموالًا لشركة جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن وبلو أوريجين التابعة لجيف بيزوس لدراسة تصاميم المفاعلات النووية والمركبات الفضائية. قالت مديرة البرنامج تابيثا دودسون في مقابلة إنه بحلول شهر مارس تقريبًا، ستختار الوكالة شركة لبناء مركبة فضائية نووية لخطة عام 2027. وتبلغ ميزانية خطة ناسا والوكالة 110 ملايين دولار للسنة المالية 2023، ومن المتوقع أن تزيد مئات الملايين من الدولارات حتى عام 2027.
مشاركة :