بسام عبد السميع (أبوظبي) تخفض تقنيات الحفر الجديدة لآبار النفط التابعة لشركة أبوظبي في المناطق البحرية «أدما العاملة»، كلفة التشغيل بنسبة 10%، وتزيد الإنتاج بنسبة تصل إلى 30%، حسب ما أدلى به مسؤولون في القطاع أمس على هامش فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر ومعرض تكنولوجيا الحفر، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول الدولية والرابطة الدولية لمقاولي الحفر، بعنوان «الاستفادة من المعرفة والتكنولوجيا لإدارة النمو». وقال علي بن حارب المهيري نائب الرئيس التنفيذي للحفر والعمليات اللوجيستية في شركة أدما العاملة: «إن المؤتمر الذي يعقد دورته العاشرة في أبوظبي يركز على استخدام التقنيات الحديثة لخفض كلفة العمليات، كما يهدف إلى جذب الاستثمارات بقطاع التكنولوجيا لتحسين كفاءة عمليات الحفر وخفض الإنفاق بشكل عام». وأضاف أن التحدي حالياً بالنسبة لقطاع الحفر هو تحسين الإنتاج في الحقول الناضجة، مشيراً إلى أن أبوظبي من الوجهات الرائدة في عمليات الحفر بعيدة المدى، أي في الطبقات البعيدة تحت الأرض. وقال علي بن حارب المهيري إن التكنولوجيا حسنت إنتاج الآبار النفطية التابعة لـ«أدما العاملة»، موضحا أن كلفة عمليات الحفر انخفضت بنحو 10%، فيما زاد الإنتاج من 20 إلى 30%، وأن تقنيات تحسين الإنتاج مطبقة تقريباً في كل الحقول البحرية والبرية. وأكد أن «كل خطط الحفر الموضوعة سابقاً مستمرة بدون تغيير، لكن هناك تركيز أكبر على تحسين الأداء»، مشيراً إلى أن العمل في حقول نصر وسطح الزربوط وأم اللولو يجري دون أية تغييرات، وسينتهي تطوير من كل المشروعات وفقاً للجداول الزمنية، وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أعلنت سعيها لرفع الطاقة الإنتاجية لشركة «أدما العاملة» من النفط الخام بإضافة 270 ألف برميل عبر تطوير الحقول المذكورة. وتنتج «أدما العاملة» النفط والغاز من الحقول البحرية لإمارة أبوظبي، وتتوزع أسهمها بين شركة «أدنوك»، التي تمتلك 60%، وشركة النفط البريطانية و«توتال» و«جودكو»، التي تمتلك مجتمعة 40% من الأسهم. من جانبه، قال عبدالله سعيد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، إن مشروعات شركته وخططها التوسعية طويلة الأجل لم تتأثر بالتراجعات التي تشهدها أسعار النفط، مضيفاً في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر الحفر، أن الشركة تعمل حالياً على خفض التكاليف وتحسين كفاءة العمليات في ظل الظروف الراهنة لأسواق النفط العالمية. وكانت الشركة أطلقت منذ سنوات مشروعات توسع استراتيجية عملاقة، استجابة لاحتياجات شركات مجموعة «أدنوك»، ومن أبرز هذه المشروعات، 9 حفارات بحرية جديدة تم بناؤها جميعاً في دولة الإمارات، تسلمت الشركة 6 حفارات منها، وسيتم استلام الحفارات الثلاثة المتبقية خلال الفترة القادمة. كما أضافت الشركة عدداً كبيراً من الحفارات البرية والحفارات المخصصة للعمل في الجزر النفطية الاصطناعية، ليرتفع أسطول الشركة من 28 حفارة في 2009 إلى 72 حفارة تملكها الحفر الوطنية اليوم، أي أن الأسطول تضاعف بنسبة تجاوزت 250% خلال تلك الفترة، إضافة إلى عدد من الحفارات المستأجرة لتلبية الاحتياجات قصيرة المدى للمتعاملين. من جانبه، أضاف أديب المؤمن، الرئيس المشارك عن برنامج المؤتمر ومدير إدارة هندسة صيانة الآبار في شركة أرامكو السعودية إن: «المؤتمر سيكون المكان المثالي للتعرف إلى أحدث التطورات في تقنيات الحفر ليس فقط في الشرق الأوسط، لكن في العالم بأكمله». وبدأت الدورة العاشرة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الحفر أمس وسيستمر حتى 28 يناير الجاري في جميرا في أبراج الاتحاد، أبوظبي. وقال أحمد سالم ديفيد خماخم، الرئيس المشارك عن برنامج المؤتمر ونائب رئيس قسم العمليات بشركة زادكو» إن أوراق العمل تمثل شركات النفط الكبرى الوطنية والعالمية وشركات الخدمات. ويتضمن برنامج المؤتمر جلسة تنفيذية عامة بعنوان «الاستفادة من المعرفة والتكنولوجيا لإدارة النمو»، وسيضم المؤتمر جلستي نقاش لتشكيل منصة واسعة لمواصلة تبادل الأفكار ووجهات النظر من قبل قادة النفط والغاز. إضافة إلى ذلك، فإن المؤتمر سيتضمن 19 جلسة تقنية ونقاشية وأكثر من 55 جلسة لتبادل المعرفة، وهناك أيضاً دورة تدريبية بعنوان «تصميم الحفر الحديث»، كما أن المعرض المصاحب سيستضيف أكبر الشركات المرموقة في مجال صناعة النفط والغاز.
مشاركة :