حمص - وكالات: قتل 29 شخصاً وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح أمس جرّاء تفجيرين انتحاريين مزدوجين استهدفا نقطة تفتيش للجيش السوري في حي الزهراء بمدينة حمص في وسط البلاد. وتبنى تنظيم داعش في بيان تداولته مواقع وحسابات جهادية تنفيذ "عملية أمنية"، وقال: إن "فارساً من فرسان التنظيم" تولى تنفيذها. وأشار التلفزيون الرسمي في شريط عاجل إلى "ارتفاع حصيلة التفجيرين اللذين استهدفا حي الزهراء في حمص إلى 29 قتيلاً وأكثر من مئة جريح، أربعة منهم في حالة خطرة". وقال محافظ حمص طلال البرازي: إن "حاجزاً للجيش في شارع الستين في مدينة حمص أوقف سيارة تنتحل صفة أمنية بهدف التفتيش، وبعد ترجل شخص منها أقدم من كان بداخلها على تفجير نفسه داخل السيارة". وأضاف "بعد تجمّع الناس أقدم الرجل الثاني على تفجير نفسه أيضاً". وجاء في بيان تنظيم داعش "في عملية أمنية يسّر الله أسبابها، انطلق صباح فارس من فرسان التنظيم بسيارة مفخخة، مستهدفاً نقطة تفتيش أمنية عند إشارة شارع الستين في حي الزهراء في مدينة حمص، لينغمس ويفجّرها وسط تجمعاتهم". ويأتي هذا التفجير بعد أقل من شهر على تفجيرات متزامنة هزّت حي الزهراء ذا الغالبية العلوية وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً و132 جريحاً. كما شهد حي الزهراء في 12 ديسمبر تفجيراً بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 54 آخرين. ويسيطر النظام السوري على مدينة حمص بشكل شبه كامل منذ مايو 2014، بعد خروج مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة إثر حصار خانق تسبّب بمجاعة ووفيات.