المعارضة الإيرانية ترد على «رئيسي»: أنت «كاذب ومخادع»

  • 1/25/2023
  • 19:32
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت المقاومة الإيرانية رئيس النظام إبراهيم رئيسي بالكذب لمعلوماته المغلوطة التي قدَّمها بخطابه أمام البرلمان بخصوص ميزانية العام الجديدة. وقالت في رسالة وجَّهتها إلى «اليوم»، إن خطاب رئيسي حول مشروع قانون موازنة العام الإيراني 1402 الذي قدمه إلى مجلس الشورى، ووافق عليه الأعضاء، تضمن «إحصائيات غير واقعية»، وتجاهل عجز الموازنة. المقاومة الإيرانية لفتت في رسالتها إلى أن خطاب المدعو رئيسي كان «مضطربًا»؛ مما جعله عُرضة للتندر وسخرية الكثيرين، الذين وصفوا ما جاء فيه بالكذب والخداع. وتحدث رئيسي في الخطاب «المخادع» عن نمو اقتصادي بنسبة 4%، وادعى انخفاضًا بنسبة 19% في معدل التضخم، في الوقت الذي بلغ معدل التضخم حسب تقرير مركز الإحصاءات الرسمي 45% في نوفمبر 2022، مما يظهر ارتفاعًا بنسبة 1% مقارنة مع أكتوبر. في السياق، يتوقع اقتصاديون بالنظام وصول التضخم إلى 60% وربما أكثر بسبب العجز الحاد في الميزانية. ولم يقتصر خداع رئيسي على تقديم إحصائيات غير واقعية فقد تجاهل عجز الموازنة البالغ 500 ألف مليار تومان، ولم يُشر إلى الزيادة الكبيرة في ميزانية المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية، أو انخفاض ميزانية الوزارات الخدمية مثل الصحة والتعليم. وقالت المعارضة: جاءت الموازنة كوصفة أخرى لإفقار الإيرانيين، والمزيد من انهيار أوضاعهم المعيشية، وزيادة عمليات النهب والقمع والتخويف، وبذلك لم يترك حكم ولاية الفقيه طريقًا للشعب غير مواصلة الانتفاضة في شوارع وساحات البلاد من أجل الحرية وتقرير المصير. وعلى صعيد الانتفاضة الشعبية، نشرت نقابة الصحفيين الإيرانيين قائمة جديدة بأسماء 24 صحفيًا لا يزالون رهن الاعتقال، وفرض كفالات باهظة تصل إلى مليار تومان للإفراج المؤقت عمن اعتقلوا خلال الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي الإرهابي. وبحسب التقارير الرسمية وغير الرسمية، فقد قدَّرت نقابة الصحفيين الإيرانيين عدد الصحفيين الذين جرى اعتقالهم أو استدعاؤهم منذ بداية الاحتجاجات بنحو 100 صحفي، وأفرج عن بعض المعتقلين بكفالة. من جهة أخرى، أكدت تقارير جديدة لـ«إيران إنترناشيونال»، تعذيب معتقلين إيرانيين، والضغط على عائلاتهم، وممارسة الملالي كثيرًا من الأساليب القمعية بحقهم وآخرين، بما في ذلك إقالة أساتذة الجامعات، وذلك مع استمرار الأحكام القاسية للمتظاهرين. ووفقًا للتقارير، فإن محسن طهماسابي، وهو مواطن شاب في ماهشهر، كان قد ساعد في نقل متظاهر مصاب بالرصاص إلى المستشفى خلال الاحتجاجات؛ جرى سجنه من قبل استخبارات الحرس الثوري الإرهابي وتعرض للتعذيب في السجن وما زال.

مشاركة :